توقيت القاهرة المحلي 05:10:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عام على برلمان مصر

  مصر اليوم -

عام على برلمان مصر

بقلم : أحمد عبدالله

بحلول شهر يناير المقبل وتحديدًا اليوم العاشر منه، يشهد البرلمان المصري مرور عامه الأول، في أحد أكثر لحظات الوطن ارتباكًا، وأصعبها فيما يخص الأزمات والمشكلات الداخلية والخارجية التي يعانيها.
على مدار عام كامل دارت أحداث كثيرة داخل البرلمان شكلت تعاطي مع القضايا والملفات المختلفة التي تهم المصريين، كان للتشكيل الحالي للنواب إيجابيات لا يمكن إغفالها وسلبيات أيضا كان لها تأثيرها المباشر والفوري سواء على الشعب أو من يمثلونه من النواب.

كانت أول تلك الإيجابيات هو وجود عدد كبير من نواب البرلمان اللذين جاءوا نتيجة محاولاتهم الجادة وتنافساتهم النزيهة في دوائرهم ، ثم تشكيلها سريعا لائتلافات وروابط تجمعهم تحت القبة وأبرزها "ائتلاف 25 – 30" المعارض، وحتى تمكن ائتلاف الأغلبية "دعم مصر" من توحيد راية أحزاب متباينة تماما فيما بينها، ورغم خفوت دور الأخير إلا أنه تمكن خلال الأسابيع الأولى من عمر المجلس من رفض مشروع وقفت وراءه كافة جهات الدولة لتمريره وهو "الخدمة المدنية".

عاد البرلمان مره أخرى للموافقة على قانون الخدمة المدنية، ليقودنا ذلك إلى سلبيات البرلمان التي تعد أوضحها "غياب بوصلة" حاكمة لتصرفات النواب، فلا طابع محدد أو فلسفة واضحة تستطيع أن تلتمسها من أداء النواب طوال عام كامل، فالتصريحات الرسمية الصادرة عن قيادات المجلس تناقض تصرفاتهم، وقسوتهم على ممثلي الحكومي تتلاشي عند اتخاذ القرارات وتفعيلها.

الإجازات البرلمانية المتكررة التي وصلت إلى معدلات لم تعرفها مسبقا أية أعراف برلمانية تثير غضب المراقبون والمواطنون على حد سواء، ففي كثير من الأحيان التي كانت مشتعلة بالمناقشات والجدالات كان البرلمان هو الطرف الوحيد الغائب، ولنا في القرارات الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة في غيبة البرلمان مثالًا واضحًا على ما نرمي إليه.

قيام البرلمان بالدخول في مواجهات مباشرة مع أي من المختلفين معه سواء من النواب بداخله أو الإعلاميين خارجه، أمر لا يضيف إلى رصيد البرلمان وإنما يسحب منه، علاوة على عدم تمكن النواب من تقديم خدمات ملموسة إلى من انتخبوهم في دوائرهم، والتصرفات اللافتة مثل إرسال فيديو إباحي لجروب جماعي للنواب والنائبات على "واتس آب" من قبل أحد النواب، يضاف إليها عدم عرض اتفاقيات هامة علي البرلمان كـ"تيران وصنافير" أو قروض "صندوق النقد الدولي"، وعدم استيفاء البرلمان للقوانين المطلوبة دستوريا خلال أول أيام انعقاده حتى الأن.

كلها أمور تشير بوضوح إلى كيفية الحكم على البرلمان الحالي وأداءه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام على برلمان مصر عام على برلمان مصر



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 13:57 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

رصيد البرلمان

GMT 09:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تحديث مصر

GMT 18:26 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 08:30 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

سحر الهواري والهيئات القضائية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon