بلال السيسى
"الجماهير لازم ترجع".. كلمات اعتندنا عليها خلال الأعوام الماضية، بعد أن خلت ملاعبنا من الجماهير بقرار من الدولة عقب أحداث ثورة كانون الثاني/يناير 2011، لكن حتى الآن لم نستطيع اتخاذ قرار بعودة الجماهير، أو بحث سبل تمكنا من اتخاذ هذه الخطوة بشكل دائم.
ويتصادف في الوقت الذى تغيب فيه الجماهير المصرية عن حضور المباريات، استعداد فرنسا لاحتضان بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو" 2016، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، في حضور جماهيري كبير، وتحدت السلطات الفرنسية، كل الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها بلادها خلال الأشهر القليلة الماضية، وأصرت على حضور الجماهير للمباريات، على الرغم من تحذيرات الشرطة الألمانية، من هجمات إرهابية محتملة خلال البطولة، حيث لا تزال فرنسا في بؤرة اهتمام المجرمين بسبب الخلفية الاستعمارية لفرنسا في شمال أفريقيا وجهودها العسكرية في مالي والدعم العسكري في مكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريةا.
ووجهت السلطات الفرنسية رسالة إلى الجميع أن الكرة بدون جماهير، لا قيمة لها خاصة وأن صيحات عشاق الجلد المدور يمنحون مذاق خاص للساحرة ويلهبون حماس لاعبيهم من أجل تحقيق الانتصار، وسيبقى السؤال إلى متى سينادى مسؤولينا بعودة الجماهير دون اتخاذ خطوات حقيقة لتنفيذ قرار العودة وإعادة الحياة إلى الكرة المصرية.