توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه

  مصر اليوم -

الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه

بقلم : أحمد عبدالله

يستقبل مجلس النواب عشرات من ممثلي الحكومة ومساعدي الوزراء ومستشاريهم، وذلك لأخذ رأيهم في مختلف القضايا والموضوعات التي يناقشها البرلمان سواء في جلساته أو لجانه النوعية البالغ عددها 25 لجنة في الشؤون الاقتصادية والصحية والاجتماعية. هناك أنواع كثيرة لهؤلاء الممثلين الحكوميين وانطباعات أكثر تعكسها مشاركاتهم ومقترحاتهم وطريقة تفكيرهم، والتي تختلف أيضا طريقة رد النواب عليها والتعاطي معها.

أنواع ممثلي الحكومة اللذين يتم استدعائهم إلى البرلمان كثيرة ومتعددة، منها المدافع الشرس عن القرار أو المقترح الذي يحمله نيابة عن وزير ما، لا يقبل النقد ويضيق صدره بتوجيهات النواب وملاحظاتهم وهم الأغلبية أو القطاع العريض من ممثلي الحكومة بالبرلمان. ولايستطيع البرلمان في أغلب الأحيان أن يعثر علي مفاتيح شخصية مندوب أو ممثل الحكومة الصلب والقوي، وهو ما يشير في كثير من الأحيان إلى ميزان القوى الفعلي والحقيقي بين الحكومة والبرلمان.

النوع الثاني من ممثلين الحكومة هم الحاملين علي مضض لرسائل غير مقتنعين بها تماما، وتشهد مداعباتهم مع النواب الكشف عن ذلك، فهم يصرّحون بأنهم مكلفون بمهمة غير مقتنعين بها أو مؤمنيين بأهدافها، وهو ماحدث مثلا في حالة وكلاء وزارة الصحة اللذين جاءوا حاملين لتعديل تشريعي عبارة عن فصل كامل لتأديب ومحاسبة الأطباء، وأقصى ما يقوم به هؤلاء هو طلب البت أو تأجيل حسم قضية ما، لكسب بعض الوقت أو ربما ايفاد مندوبين غيرهم للبرلمان. ومؤخرا طلب رئيس البرلمان بشكل رسمي من الحكومة تقليل عدد ممثليها ومندوبيها سواء الحاضرين للجلسة العامة أو باللجان الفرعية، وذلك رغم أن عددهم غير كبير أو ضخم في مقابل أعداد النواب أمامهم.

إن التفاعلات الجارية بين نواب الشعب ونواب الحكومة تشير إلى خلل بالغ وعدم تحقيق فعلي لما هو مراد من لقاءات الفريقين، فإذا كان التصلب في الرأي أو عدم الاقتناع بماهو مطروح أساسا من قضايا لن يفرز أي تقدم علي أي صعيد كان. ولذلك فالمطلوب إعادة نظر بشكل كامل في طبيعة العلاقة بين البرلمان والحكومة، والأدوار المطلوبة من كل منهما، وأن تتاح الصلاحيات الحقيقية للخبراء داخل الحكومات، حتي يتسنى لهم التعاطي بمرونة مع نواب البرلمان وأن يقروا مافيه المصلحة العامة للبلاد، لا أن يتحكم الاستعلاء والرؤية الأحادية في مقاليد الأمور، أو أن تكون تلك الزيارات تقليدية ومن باب سد الخانة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه



GMT 10:04 2017 الأربعاء ,24 أيار / مايو

تعدّد الأجهزة الرقابية "بيروقراطية الزير"

GMT 08:20 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

النقد الذاتي في البرلمان

GMT 13:14 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

"الحتميات المؤجلة" للبرلمان المصري

GMT 03:07 2016 الأحد ,31 تموز / يوليو

من يحاسب البرلمان وأعضائه ؟

GMT 22:25 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

إلغاء العقوبات هل يشجع على ازدراء الأديان ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon