توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي

  مصر اليوم -

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي

بقلم : المهندسة هناء الرملي

باعتباري خبيرة استشارية في مجال ثقافة استخدام الإنترنت، كثيرًا ما تصلني رسائل عبر الخاص أو الايميل تبدأ بذات الجملة:

"صديقي تورط وتم تصويره وابتزازه ماديًا..."

وعندما أقوم بالرد بالتعرف على التفاصيل لتقديم نصائحي والمساعدة، يبدأ المرسل بالتحدث عن نفسه وينسى أنه بدأ حديثه بكلمة صديقي، مثل هؤلاء الضحايا أصبحوا بالمئات والآلاف في عالمنا العربي ولدى العرب في دول المهجر أيضاً.

جرائم الابتزاز المادي الجنسي عبرالإنترنت التي انتشرت في السنوات القليلة الماضية من قبل عصابات منتشرة في العالم، تستهدف كلا الجنسين لكنها في البدء ركزت على الرجال ثم بالتدريج بدأت تتوجه إلى النساء، بالنسبة للجرائم التي يكون الهدف فيها الرجال، تبدأ القصة معهم عندما يقع الاختيار على شخص له مكانة وسمعة في مجتمعه وبلده، ثم يصله طلب إضافة من حساب باسم فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدأ بالحديث معه بهدف التعارف الشخصي والحصول على معلومات أكثر عنه، ثم يتحول الكلام إلى كلام بمضمون جنسي، وتطلب منه الحديث عبر السكايب أو أي برنامج يسمح باتصال الفيديو عبر الويب كام. حيث تقوم الفتاة بالتعري أمام الكاميرا وتطلب من الشخص أن يتجاوب معها و يقوم بالمثل، وما إن تنتهي الواقعة حتى يدرك الشخص أنه وقع ضحية جريمة ابتزاز، ثم يصله الفيديو وتهديد بالفضيحة بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع نشر مقاطع الفيديو كاليوتيوب وغيره وإرساله إلى أفراد عائلته وزملائه في العمل، ويخبروه أن الفتاة التي كان يتواصل معها ماهي إلا مجرد وهم وحيلة من هذه العصابات للإيقاع بالضحية وممارسة التهديد والتسلط والابتزاز. ويطلب منه تحويل المال درءًا للفضيحة..

بالنسبة لجرائم الابتزاز والتهديد التي يكون ضحاياها من النساء فقد شاعت أيضًا جرائم تهديد وابتزاز النساء والفتيات في الفترة الأخيرة بعد الإيقاع بهم باسم الإعجاب والحب والرغبة بالتقدم بالزواج من قبل مبتزين.. وبالتالي نصيحتي للوقاية من الوقوع ضحية هذه الجرائم:

ضرورة تحكيم العقل والمنطق والتحكم في الأهواء وضبط النفس أثناء التواصل مع الجميع عبر الإنترنت، والتشكيك بكل غريب يحاول الاتصال بنا، وإثارة التساؤلات حول دوافعه للتواصل معنا، فعملية النصب والاحتيال متنوعة ومتجددة ولا حصر لها عبر الإنترنت ومن كافة أنحاء العالم. أما نصائحي لمن وقعوا ضحايا لجرائم الابتزاز المادي الجنسي فهي كالتالي:

1ـ تحلى بالصبر والإرادة والثقة بالنفس.

2ـ لا تظهر ضعفك ولا تبدي اهتمام كبير للشخص المبتز.

3ـ تعامل بهدوء ودون أي ردود فعل مستفزة.

4ـ واجه المشكلة بقوة ولا تستمر بالخجل والتردد لتقع في مشاكل وعواقب أكثر.

5ـ تعرف على طرق إبلاغ إدارة المواقع التي يتم نشر الفيديو بها. وقم بالابلاغ الفوري وكرر الإبلاغ في حال عدم إزالته.

6ـ استعن بمن تثق بهم من معارفك واصدقائك من لديهم خبرة بهذا المجال.

7ـ استعن بأصدقائك في تقديم بلاغ لإدارة هذه المواقع. كذلك اطلب منهم أن يخبروك في حال وجدوا الفيديو منشور في أحد المواقع.

8ـ إذا كان الفيديو متداول في تطبيقات التواصل مثل الواتساب وغيرها اطلب من أصدقائك أن يساعدوك في ايقاف تداول الفيديو لدى معارفهم وأصدقائهم.

9ـ لا تلجأ إلى الأشخاص غير الموثوق بهم لمساعدتك. هناك من يقدم خدمة التبليغ لإدارة المواقع مثل اليوتيوب وغيره بهدف إلغاء الفيديو وهناك من يقدم خدمات اختراق حساب المبتز أو 

اختراق جهازه وإلغاء ملف الفيديو، من البديهي أن أمثال هؤلاء المبتزين لديهم طرقهم في حفظ ملفات الفيديو والصور على الإنترنت بشكل فوري أو على أجهزة الهارد درايف وغيرها.

10ـ تعرف على القوانين في بلدك التي تختص بمثل هذا النوع من الجرائم الالكترونية والذي تضمن به حمايتك وحقوقك.

قم بحفظ الفيديو لديك وقم بأخذ لقطات سكرين شوت للشاشة كدليل عن الإبلاغ عنه.

11ـ استخدم أحد برامج التقاط كل ما يدور على الشاشة كي تلتقط الفيديو وأي تعليقات مكتوبة مرافقة للفيديو، إذا لم يتوفر لديك مثل هذه البرامج لا بأس من استخدام كاميرا الموبايل لتصوير شاشة جهازك بالفيديو.

12ـ إبدي موافقتك المبدئية لطلب المبتز واطلب اسمه باللغة العربية والانجليزية ومدينته ورقم هاتفه، بحجة أن طرق تحويل المال من بلدك تتطلب هذه المعلومات.

13ـ احتفظ بسجل يحتوي كل المعلومات التي تحصل عليها وتكون دليل واضح وصريح.

14ـ لا تستجب لطلب المبتز بارسال الاموال ولا تتجاوب معه فقد يوقعك هذا في المزيد من الأضرار.

15ـ قم بتقديم بلاغ في قسم الجرائم الالكترونية في بلدك، ومعك الأدلة الكافية.

16ـ في حال كان المبتز في بلد آخر من الافضل التواصل مع محامي متخصص بالجرائم الالكترونية في بلده والسؤال عن الإجراءات المطلوبة للإبلاغ عنه.

17ـ ابحث بانتظام باسم الشخص المساء اليه باللغة العربية والانجليزية على السواء و باستخدام طرق تهجئة مختلفة للاسم.في محركات البحث وفي خدمة البحث الخاصة بالمواقع الرئيسية التي تقدم خدمات نشر الفيديو مثل اليوتيوب وفيسبوك وغيرها.

18ـ راعي استخدام كلمات بحثية عديدة ترتبط بمحتوى الفيديو إضافة للاسم.كأن تستخدم اسم المكان الكلمات التي يتم وصف الفيديو بها,

19ـ استخدم الخدمة التي يقدمها محرك البحث جوجل وهي تنبيهات جوجل google alert حيث تضع كلمات بحث مرتبطة بالفيديو الاسم باللغتين العربية والإنجليزية والكلمات البحثية المرتبطة بمحتوى الفيديو. حيث يصلك على الإيميل كل ما ينشر تلقائي.

20ـ في حال تعرضت ضحية للتشهير والفضيحة ونجح المبتز بنشر الفيديو أو الصور، تذكر أنك لست الضحية الأولى ولا الأخيرة.. وأن هناك عشرات الضحايا يقعون يوميا في حبال هذه الجرائم، منهم من ضعف واختار العزلة والابتعاد عن الناس ووقع في دوامة الاكتئاب ومنهم من أقدم على إنهاء حياته بالانتحار. ومنهم من واجه خطأه بقوة وايمان وواصل حياته بثقة.

21ـ تذكر ما ورد في أدياننا السماوية: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) و )من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر(.

22ـ واجه الحياة بتحدي وقوة، وتذكر أن الملائكة لا تسير على الأرض، وأن الكثير من حولك قد ارتكب أخطاء وخطايا منهم من ستر الله عليه ومنهم من فُضح..

23ـ أبدأ صفحة جديدة في حياتك بثقة وإيمان بالله والتوكل عليه، الزمن كفيل بأن ينسى الناس ويكونوا إنطباعات جديدة، وأن رضا الله هو الغاية والأساس.

24ـ مراجعة أخصائي نفسي لتعزيز السلوك وتقويم الحالة النفسية السيئة التي وصلت إليها بعد هذه المرحلة من العذاب النفسي.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon