توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصيلحي .. نائب الأمس وزير اليوم

  مصر اليوم -

المصيلحي  نائب الأمس وزير اليوم

بقلم : أحمد عبدالله

اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب المصري حاليًا تعد أحد أهم اللجان النوعية البالغ عددها 25 لجنة، وصدر عنها طوال عام مضي مجموعة من أهم القرارات الاقتصادية التي أثارت ضجة في البلاد، وحولت الوجه الاقتصادي في مصر وشهدت على قرارات تاريخية كـ"تحرير سعر الصرف" أو فيما يعرف بـ"تعويم الجنيه"، كما انها أشرفت على مجموعة من القرارات الاقتصادية التي صدرت بقوانين كـ"القيمة المضافة".

اللجنة التي كان يترأسها الوزير السابق في عهد الرئيس مبارك، علي المصيلحي، فوجئ الجميع بإختياره وزيرًا في التشكيل الحكومي الأخير الذي جرى عليه تعديلات كان المصيلحي أبرز الأسماء من بينها، وهنا يقع البرلمان في "حيرة" ولو بشكل نظري، حينما يتم استدعاء الوزير الحالي والرئيس السابق للجنة.
وهنا تظهر تساؤلات عدة، مامدى التداخل الذي قد يحدث في أحد أهم لجان البرلمان، مدى جدية التعامل من ناحية أعضاء اللجنة الاقتصادية ناحية رئيسهم السابق والند الحالي، المصيلحي الذي بين ليلة وضحاها، انتقل من مقاعد السلطة التشريعية إلى سلطة أخري على النقيض وهي السلطة التنفيذية، بالأمس كان يراقب الحكومة واليوم أصبح أحد أهم أفرادها.

هل يسلط ذلك الضوء على "أزمة الاختيارت" في صفوف الرجال المؤهلين لتولي المسؤولية في تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، أم هل يعكس قوة البرلمان في إفراز كوادر عادت للضوء مجددا بأداء مميز ونجاح أثبتوه في اختبارات تلو الأخرى.

كلا الطرفان الفترة المقبلة عليه دور مهم يساعد البلاد في تلك الفترة المهمة، المصيلحي عليه أن يجرد نفسه تمامًا من أية بقايا في شخصيته البرلمانية، وأن يتأقلم سريعًا مع ذلك ولايدخل البرلمان متوقعًا التصفيق والتهليل، وإنما المحاسبة والمشاكسة والسجال من جانب أعضاء البرلمان، وعليه ألا يتوقع أية مجاملات على أداءه، وإنما يتحسب لدور برلماني صارم عليه كوزير بالحكومة.

البرلمان عليه أن يتجرد تمامًا من صورة المصيلحي النائب، وأن يتعامل معه كعضو في السلطة التنفيذية، وأن لايركن أي منهما للأيام التي كانوا فيها كيانًا واحدًا، وأن يكون هناك فصل حقيقي للسلطات في هذه الحالة، وثقتي أن كلا الطرفين يجيدان لعب أدوار متزنة لصالح البلاد في النهاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصيلحي  نائب الأمس وزير اليوم المصيلحي  نائب الأمس وزير اليوم



GMT 22:43 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البرلمان المصري والمنهج

GMT 04:35 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

دور انعقاد برلماني جديد.. هل من جديد

GMT 18:32 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

المعادلة الصعبة بين "الإعلام والبرلمان"

GMT 08:30 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

سحر الهواري والهيئات القضائية

GMT 08:26 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

البرلمان وترتيب الأولويات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon