توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحديث مصر

  مصر اليوم -

تحديث مصر

بقلم : أحمدعبدالله

الدولة المصرية حاليا رغم طابعها الحداثي إلا أنه ينقصها الكثير لكي تسير على درب الدول التي اعتمدت التكنولوجيا والتقنيات منهجا فعالا لها، تسبب في نجاحات وتيسيرات جمة في حياة المواطنين، فهل يعقل أن يصدر قانون جديد بالكامل للمرور في البلاد معتمد على احتساب النقاط للجزاءات وقائم على المكينة إلى حد كبير، دون أن يتم تحديث وحدات المرور بالأجهزة اللازمة لذلك سلفا.

هل يعقل أن أحد أهم التشريعات التي صدرت من داخل البرلمان المصري "الخدمة المدنية" ووصفت جلسة تمريره بـ"التاريخية" يحدث خلل كبير في تطبيقه ويعاني الناس عند ترجمة نصوصه على أرض الواقع، لا لشئ إلا لأنه حدثت أخطاء في "تملية" وتفريغ نصوص القانون التي وافق عليها النواب إلى دفاتر الحكومة، لأن تلك الطريقة لازالت معتمدة على العنصر البشري بشكل كبير.

طوابير من الزحام اليومية ومكدرات الحياة صباحا مساءا في مصر التي باتت تعاني إنسدادا في عديد من شرايينها لا لشئ، إلا لأنه وراء النافذة في شباك التذاكر للمترو أو القطارات أو أفران العيش "موظفين" ليس لديهم أدنى قدرة علي مجاراة الإيقاع السريع الذي باتت تتطلبه الحياة اليومية، والكلام ذاته ينطبق على مؤسسات كبرى كالبنوك أو الوزارات أو الهيئات والشركات والمصانع في مصر.

لماذا لانستلهم ببساطة تجارب دول أخرى سواء في أوروبا أو في الخليج أستطاعت أن تعتمد على نظام حديث لتسيير شئون المواطنين، فتختفي الطوابير وينكمش الزحام وتقل الأخطاء الكارثية التي تنتج عن وجود العنصر البشري غير المؤهل تماما لممارسة دوره المتواجد فيه، ولكن الأمر سهل حال توفرت الرغبة، فالمسألة ليست في استلهام تجربة أو كيفية العثور عليها.

الأزمة العتيدة والضاربة بجزورها في المجتمع المصري متعلقة بـ"الفساد" وأشكاله الأخري "الواسطة والمحسوبية" فلا تقنعني أن مدير شركة ما أو رئيس هيئة ما سيستغني عن جحافل من قام بتعيينهم مجاملة لفلان أو إكراما لعلان، من أجل أن يحل محلهم "الكمبيوتر"، لاتقنعني أن جيوش الموظفين الروتينيين سيسمحون للدولة أن تستبدل أدائهم المترهل بنظم أكثر سرعة ودقة وفعالية.

وبالتالي مطلوب استراتيجية كاملة وإرادة حديدية لإحلال وتجديد كامل الجهاز الإداري للدولة، ومن بعده كافة المعاملات العادية في حياة المواطنين، تبدأ تلك الإستراتيجية بتوفير بدائل للعناصر البشرية التي سيتم إزاحتها من المنظومة، لأنه بالطبع سيكون لهم أداور أخري، وعلى الأقل سيسعدوا بتسهيل حياتهم وتيسيرها، بالإضافة إلي تطبيق شامل وسريع للتحديثات وتشديد القوانين للحفاظ عليها وتجنب الإلتفاف عليها أيضا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديث مصر تحديث مصر



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon