توقيت القاهرة المحلي 05:51:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد زيادة أسعار الدواء ؟

  مصر اليوم -

ماذا بعد زيادة أسعار الدواء

بقلم : أكرم علي

يبدو أن الحكومة تريد الخلاص من الشعب المصري بعدما قررت رفع أسعار الدواء ما بين 40 % و50 % ولم يمر على زيادة سعر الدواء 20 % قبل أشهر عدة ، وذلك نتيجة القرار الذي عصف بالشعب المصري وهو قرار تعويم الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

الحديث عن زيادة سعر الدواء نصف ثمنه الطبيعي هو أمر كارثي في ظل تزايد الأسعار يوم بعد يوم ، هناك مرضى يتناولون دواء لأمراضهم المزمنة كل شهر وتكلفة هذا الدواء لابد أن تزيد الآن 50 % والراتب لم يتحرك خطوة للأمام وهناك من لا يملك راتب فيكيف يمكن تدبير حاله هل ستصلح الحلبة والكراوية دواء لأصحاب الضغط والسكر، الأمر صعب التفكير فيه للغاية ولا أجد أي مبرر لزيادة هذه الأسعار إلا بمراجعة الأمر وبدلًا من الخضوع لشركات الأدوية الخاصة والتي تريد تحقيق الربح الصافي والملايين على حساب آلام المواطنين، الاولى أن تسارع الحكومة في عودة المصانع المحلية التي تعمل على تصنيع الدواء.

لماذا انتظرت الحكومة المصرية كل هذا الوقت لتصبح فرسية لشركات ومافيا الدواء وأن تبقى تحت رحمتهم بالمطالبة بزيادة الأسعار وإلا التوقف عن الإنتاج، وهو ما حدث خلال الأسابيع الماضية حيث امتنعت الشركات عن إنتاج الدواء بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وأنهم لا يحققون المكاسب التي كانت تتحقق في الفترة الماضية قبل قرار التعويم.

المدهش في الأمر أن وزير الصحة يعلن الأسعار الكارثية الجديدة وكأنه خرج بإنجاز بعد التفاوض مع الشركات، سيدي الوزير الدواء هو أمن قومي فالحكومة التي لا تستطيع توفير الدواء لمواطنيها لا تستحق أن تبقى لحظة واحدة ولا يمكن أن تكون هناك دولة بالمعنى الحقيقي للحفاظ على شعبها.

المواطنون في الشوارع يتحدثون إلى أنفسهم ويتساءلون كيف سيتم تدبير أسعار الدواء التي أصبحت أمر كارثي بالنسبة لهم بسبب زيادة سعر الدولار الذي زاد كل شيء بداية من البيض للخبز للدواء لكل شيء، الوضع يحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق سريعًا فكثرة الضغط على المصريين لن تستمر طويلًا في ظل هذا الوضع الصعب والذي لا يوضح أي رؤية سليمة للمقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد زيادة أسعار الدواء ماذا بعد زيادة أسعار الدواء



GMT 16:44 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

​الشهيد النقيب "مصطفى" أيّ حبّ هذا جعل رحيلك أدمى قلوبنا

GMT 18:54 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

طعمية.....يا "فولي"

GMT 23:39 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

نريد كشف الحقائق

GMT 08:54 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

الفساد العتيق والحرب عليه

GMT 13:08 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

"القرارات الاستفزازية" !

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon