بقلم : أكرم علي
بعد أن انخفض الدولار لأول مرة بنسبة كبيرة منذ قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي وتفاءل المصريون بهذه الخطوة الشُجاعة إلا أن الأمر لم يستمر طويلًا ولم يصمد الجنيه أمام الدولار إلا بضعة أسابيع فقط إلا أنه وعاود الارتفاع مجددًا وعصف بأحلام المصريين في تراجع الأسعار.
وعند سؤال الخبراء الاقتصاديين عن أسباب ارتفاع الدولار مُجددًا بعد الانخفاض الكبير في الأسواق وكان السبب وراء ذلك هو بدء التعاقد على ياميش رمضان والمكسرات والسلع الاستهلاكية قبل الشهر الكريم والتي يستهلك فيه المصريون أطعمة تتعدى المليار جنيه وهو ضعف أي شهر أخر.
وبالنسبة لي لا أريد ياميش ولا مكسرات وأريد انخفاضًا في أسعار السلع الأساسية فقط والتي يعتمد عليها قطاع كبير من المستهلكين، ومن يرغب في شراء المكسرات والياميش يستطيع أن يستورده من الخارج على نفقته الخاصة وليس تخصيص ملايين الدولارات من أجل استيراد ياميش لن يشتريه أحد في النهاية إلا عدد ضئيل وهو المهتم بتلك السلعة.
الأمر لم يعد يحتمل أي نوع من الرفاهية مرة أخرى، الأوضاع تزداد خطورة كل يوم والدولار يقترب من ١٩ جنيهًا وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى قبل شهر رمضان والذي يستهلك فيه المصريين أطنانًا من الأطعمة مما يزيد الاستهلاك العام ويؤدي إلى رفع الأسعار مُجددًا.
المواطن لم يعد يتحمل المزيد من رفع الأسعار ولم يلتقط أنفاسه بين كل زيادة وأخرى والتي تأتي له مثل موجات البحر لا يستريح بين كل موجة والأخرى.
أطالب الحكومة المصرية فورًا بمنع استيراد أي سلع ترفيهية مثل الياميش وخلافه وتخصيص الدولار للسلع الأساسية فقط حتى يتم احتواء الأزمة لحين إيجاد موارد جديدة لضخ كميات كبيرة من الدولار تغطي الاستيراد المطلوب.