بقلم:جمال علم الدين
مهما حاول الإرهاب ومن وراءه ومن يمده بالأموال والسلاح ويستبيح دم الأبرياء من هذا الوطن، أن الله سبحانه وتعالى هو من قال في كتابة الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فلن ولم ينجح الإرهاب وأعوانه في هدم تلك البلد .
مصر كنانة الله في الأرض ومن أراد لها سوءًا قصم الله ظهره، فالمصريون مسلمين وأقباط على قلب رجل واحد لا ينال منهم أي كائد أو حاقد من وحدة شعبها وتراث أمتها.
إن الأفعال الخسيسة والجبانة التي أراقت دماء أبناء الشرطة والجيش والأقباط لم ولن تتمكن من إرهاب أبناء الوطن، بل تزيد من عزائمهم وإصرارهم وتمسكهم بوطنهم ومصريتهم ووحدتهم أمام تلك التحديات والأعمال الإجرامية.
واستنادًا إلى ذلك فإن الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة قد دخلت منذ خلع الرئيس السابق في مرحلة جديدة لمواجهة الإرهاب ، الذى لجأت إليه جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها المعلوم منهم والمجهول في الداخل والخارج، أولئك الحلفاء الذين خرجوا من عباءة الجماعة ومنظومتها الفكرية والسياسية، وانشقوا عنها ولكنهم ظلوا يدينون لها بالولاء والتعاطف والمساندة، ذلك أن الجماعة لم تتخلى عن أبنائها – أي هذه الجماعات- عندما تولت السلطة في مصر لمدة عام، بل كان همها الأول وهم رئيسها أن تفرج عن المسجونين من هذه الجماعات المدانين في جرائم قتل المصريين والسياح ورجال الشرطة، ووفرت الجماعة لهذه الجماعات غطاء سياسيًا لتمركز هذه الجماعات وأفرادها الوافدين من كل صرب وصوب في سيناء وغل يد الجيش والقوات المسلحة المصرية، عن التعامل مع هذه الجماعات وإنهاء تعديها على جنود وأفراد القوات المسلحة والشرطة المكلفين بحفظ الأمن، ومن ثم فهذه الجماعات ترد الجميل للجماعة بانخراطها في مسلسل العنف ضد الدولة والمواطنين والمنشآت واستدعاء حصاد خبرة هذه الجماعات في التخطيط للعنف والإرهاب .