أكرم علي
لم تشهد المملكة العربية السعودية نجاحا باهرا في موسم الحج مثل هذا العام والتي تغيب فيه إيران عن أداء المناسك لعدم القبول بشروط السعودية بشأن الحجاج من كافة دول العالم وأرادت أن تضع شروط خاصة بها فقط مما منع طهران من الدفع بحجاجها إلى مكة المكرمة.
وكانت لتهديدات ايران ومحاولة إفشال موسم الحج اثر إيجابي على كم التنظيم والتعامل مع الحجيج هذا العام والذي لم يشهد له مثيل ونجحت السعودية في تحقيق ما أرادت تحقيقه وتشريف صورتها أمام العالم بقدرتها على حماية الحج دون الحاجة لفكرة تدويل إدارة الحج من قبل طهران.
الأحداث والوقائع في موسم حج هذا العام , الذي تميز عن غيره من مواسم الحج السابقة بالهدوء والأمن والسلام، وخلوه من التدافع والاختناقات والحوادث والاضطرابات وغياب أي مظهر من مظاهر الصخب والفوضى و رفع الشعارات الطائفية وغيرها من الأمور التي كانت تعكر صفو الحج و أمن ضيوف الرحمن أفضل ما شعرت به أثناء أداء المناسك وأتوجه بالشكر لإيران التي دفعت المملكة لتكريس كافة القدرات في حدمة الحجاج وكشفت مخطط طهران الخبيث لإفشال الموسم.
واستطاعت السعودية هذا العام أن تضع حد لسجل إيران المعروف لدى الجميع في مواسم الحج التي تواجد فيها أتباعها على مدار أكثر من ثلاثة عقود متتالية، في مقابل خلو حج هذا العام من أي أحداث أو مشاكل تذكر بسبب غياب حجاجها، مما يشير بوضوح إلى مصدر الفتن والقلق والاضطرابات في أطهر بقاع الأرض، ويثبت ما أثبتته التحقيقات بأن إيران وراء كل جريمة أو فوضى واضطراب وقع في أماكن نسك الحجاج والمشاعر المقدسة .
وبعد ناجح موسم الحج لهذا العم تقينت بنتائج التحقيقات والتقارير التي أثبتت ضلوع حجاج إيران بحادث تدافع منى الأليم الذي أدى إلى وفاة المئات من الحجاج، والذي حاولت إيران استغلاله للتهجم على السلطات السعودية , واستثماره في سبيل تحقيق هدفها بتسييس الحج وتدويله .