توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا تحتاج مصر؟

  مصر اليوم -

ماذا تحتاج مصر

احمد المالكي

شاهدت منذ أسبوع تقريبا الحوار الذي أجراه الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد مع الكاتب الكبير بصحيفة الحياه جهاد الخازن الذي قال فيه ان الرئيس السيسي ينوي الخير لمصر
كلام الكاتب جهاد الخازن صحيح الرئيس عبدالفتاح السيسي بالطبع ينوي الخير لمصر لأنه يعرف قيمة بلده وتربي في مؤسساتها المدنية قبل ان يلتحق بمؤسساتها العسكرية ويعرف ماذا يريد الأعداء لهذا البلد
لكن هناك تحديات كبيره تواجهه سواء فيما يخص محاربة الإرهاب او التحديات الاقتصادية والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر الان وهذا ايضا ما يقوله الرئيس السيسي خلال خطاباته التي يتحدث فيها ويعترف ان التحديات صعبه وان الأعداء لن يتركوا بناء مصر يمر مرور الكرام دون محاولات العرقلة لإعاقة اي تقدم لمصر
ربما يبدو هذا الكلام نظريا لرجل الشارع البسيط الذي يواجه ايضا يوميا صعوبات وتحديات الحياه من غلاء الأسعار وعدم توفير تعليم جيد لأبنائه وايضا عدم وجود مستشفيات حكومية جيده يعالج فيها ويرجع هذا أيضا الى فشل حكومي واضح للجميع وهناك مطالبات شعبيه طوال الوقت تغيير حكومة المهندس شريف إسماعيل والبحث عن حكومة تكون على مستوى طموحات الجميع بداية من الرئيس إلى اصغر مواطن في مصر حكومة قادره على التفكير خارج الصندوق بعيدا عن قرض صندوق النقد الدولي أو صندوق النكد كما يطلق عليه البعض
المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر الآن كلها تحت أشراف القوات المسلحة والحكومة ليس لها أي دور في ذلك
واعتقد ان هذه الحكومة لو كانت لها دور في هذه المشروعات لما انتهى بعضها بهذه السرعة ونحن نعرف ماذا كانت تفعل الحكومات السابقة عندما تتولى مشروع من مشروعات الدولة وكيف كانت تدخلها الفساد بإسنادها بالأمر المباشر لأشخاص تستفيد وتنهب الملايين من ورائها
المواطن المصري غير راض بالمرة عن أداء هذه الحكومة التي تحمل البسطاء أعباء فشلها بينما تعطي امتيازات لرجال الأعمال وتحمل أسعار الكهرباء على المواطن البسيط ويخرج علينا وزير الكهرباء ويقول بقصد او بدون قصد أن أسعار الكهرباء سوف يتم تحديدها وفقا لسعر الصرف
أيضا هناك محافظين تولوا المسؤولية في بعض المحافظات وأدائهم أسوا من الذين سبقوهم في هذا المنصب ولا يقوموا باْي نشاط يذكر لهم واعتبروا الإعلام عدوا لهم لان الإعلام يقوم بدوره في نقل صوت المواطنين الذين أصابهم اليأس والإحباط من أداء هؤلاء المحافظين الذين جاءوا لإغلاق مكاتبهم في وجه المواطن البسيط
هذا هو حال الوزراء والمحافظين في مصر فهل يستطيع الرئيس القضاء على المشكلات التي تواجه المواطن البسيط دون حكومة لديها رؤيه ولديها فكر
حكومة المهندس شريف إسماعيل أسوا من حكومة احمد نظيف ربما كانت حكومة نظيف تعرف ماذا تفعل لكن هذه الحكومة ليس لديها أي رؤيه غير أنها تريد تحميل فشلها على المواطن البسيط
هناك رجل في مصر من أبناء المؤسسة العسكرية يستحق ان يأخذ مكان المهندس شريف إسماعيل وهو اللواء كامل الوزير الذي يشرف على مشروعات مصر الحديثة واعتقد انه قادر اذا تولي رئاسة مجلس الوزراء على تقديم شيء لهذا البلد بشرط ان يبعد كل الوجوه القديمة التي تم فرضها على المواطن البسيط منذ سنوات حتي بعد قيام ثورتين
المواطن في حاجه ماسه إلى حكومة تشعر بهمومه وأوجاعه بحاجه إلى حكومة تعرف ماذا يريد المواطن البسيط
ولا احد ينكر ان هناك تحريض من الخارج الأن في قنوات الجماعة الإرهابية لإثارة المزيد من مشاعر الغضب عند البسطاء بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الأن لكن الشعب واع ويدرك ماذا يريد هؤلاء والهدف من وراء هذا التحريض والتحركات التي يقوم بها هؤلاء الإرهابيين في الخارج ظنا منهم انهم يستطيعوا العودة مره أخرى إلى الحكم بعد أن خرج عليهم الشعب رافضا فشلهم ومشروعهم الوهمي النهضة
مصر بحاجة الة رؤية واضحة وبحاجة إلى رفع معنويات الناس البسطاء وبحاجة دائما اللي الأمل
لذلك يجب علي الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يضع في اعتباره أن هناك بسطاء تحملوا الكثير من اجل هذا الوطن وليس لهم أي ذنب في تحمل فشل الحكومة الحالية وانه يجب البحث عن حكومة تراعي هذا المواطن الذي يعاني بشكل يومي ولا يجب أن يتحمل اكثر من ذلك ويدفع الفاتورة
الحرب ضد  مصر أصبحت علي المكشوف لكن مصر اقوى من أي عدو يريد لها الدمار والفوضى ربما فشلوا في تحويل مصر الى سورية او العراق او ليبيا او السودان لكنهم يحاولون طوال الوقت ولديهم امل باْنهم يستطيعوا في يوم من الأيام إخضاع مصر وإذلالها وهذا لن يحدث أبدًا إن شاء الله
واختتم مقالي بكلام الكاتب الكبير جهاد الخازن الذي قاله للإعلامي مجدي الجلاد أن مصر تستطيع ان تقول للولايات المتحدة الأميركية لا واقصى ما يمكن ان تفعله أميركا لمصر إيقاف المساعدات والمعونات والتي لا تأتي واحد بالمائة مما تحصل عليه إسرائيل من أمريكا وان أميركا هي التي تحتاج إلى مصر وليس العكس

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تحتاج مصر ماذا تحتاج مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon