توقيت القاهرة المحلي 17:35:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا تحتاج مصر؟

  مصر اليوم -

ماذا تحتاج مصر

احمد المالكي

شاهدت منذ أسبوع تقريبا الحوار الذي أجراه الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد مع الكاتب الكبير بصحيفة الحياه جهاد الخازن الذي قال فيه ان الرئيس السيسي ينوي الخير لمصر
كلام الكاتب جهاد الخازن صحيح الرئيس عبدالفتاح السيسي بالطبع ينوي الخير لمصر لأنه يعرف قيمة بلده وتربي في مؤسساتها المدنية قبل ان يلتحق بمؤسساتها العسكرية ويعرف ماذا يريد الأعداء لهذا البلد
لكن هناك تحديات كبيره تواجهه سواء فيما يخص محاربة الإرهاب او التحديات الاقتصادية والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر الان وهذا ايضا ما يقوله الرئيس السيسي خلال خطاباته التي يتحدث فيها ويعترف ان التحديات صعبه وان الأعداء لن يتركوا بناء مصر يمر مرور الكرام دون محاولات العرقلة لإعاقة اي تقدم لمصر
ربما يبدو هذا الكلام نظريا لرجل الشارع البسيط الذي يواجه ايضا يوميا صعوبات وتحديات الحياه من غلاء الأسعار وعدم توفير تعليم جيد لأبنائه وايضا عدم وجود مستشفيات حكومية جيده يعالج فيها ويرجع هذا أيضا الى فشل حكومي واضح للجميع وهناك مطالبات شعبيه طوال الوقت تغيير حكومة المهندس شريف إسماعيل والبحث عن حكومة تكون على مستوى طموحات الجميع بداية من الرئيس إلى اصغر مواطن في مصر حكومة قادره على التفكير خارج الصندوق بعيدا عن قرض صندوق النقد الدولي أو صندوق النكد كما يطلق عليه البعض
المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر الآن كلها تحت أشراف القوات المسلحة والحكومة ليس لها أي دور في ذلك
واعتقد ان هذه الحكومة لو كانت لها دور في هذه المشروعات لما انتهى بعضها بهذه السرعة ونحن نعرف ماذا كانت تفعل الحكومات السابقة عندما تتولى مشروع من مشروعات الدولة وكيف كانت تدخلها الفساد بإسنادها بالأمر المباشر لأشخاص تستفيد وتنهب الملايين من ورائها
المواطن المصري غير راض بالمرة عن أداء هذه الحكومة التي تحمل البسطاء أعباء فشلها بينما تعطي امتيازات لرجال الأعمال وتحمل أسعار الكهرباء على المواطن البسيط ويخرج علينا وزير الكهرباء ويقول بقصد او بدون قصد أن أسعار الكهرباء سوف يتم تحديدها وفقا لسعر الصرف
أيضا هناك محافظين تولوا المسؤولية في بعض المحافظات وأدائهم أسوا من الذين سبقوهم في هذا المنصب ولا يقوموا باْي نشاط يذكر لهم واعتبروا الإعلام عدوا لهم لان الإعلام يقوم بدوره في نقل صوت المواطنين الذين أصابهم اليأس والإحباط من أداء هؤلاء المحافظين الذين جاءوا لإغلاق مكاتبهم في وجه المواطن البسيط
هذا هو حال الوزراء والمحافظين في مصر فهل يستطيع الرئيس القضاء على المشكلات التي تواجه المواطن البسيط دون حكومة لديها رؤيه ولديها فكر
حكومة المهندس شريف إسماعيل أسوا من حكومة احمد نظيف ربما كانت حكومة نظيف تعرف ماذا تفعل لكن هذه الحكومة ليس لديها أي رؤيه غير أنها تريد تحميل فشلها على المواطن البسيط
هناك رجل في مصر من أبناء المؤسسة العسكرية يستحق ان يأخذ مكان المهندس شريف إسماعيل وهو اللواء كامل الوزير الذي يشرف على مشروعات مصر الحديثة واعتقد انه قادر اذا تولي رئاسة مجلس الوزراء على تقديم شيء لهذا البلد بشرط ان يبعد كل الوجوه القديمة التي تم فرضها على المواطن البسيط منذ سنوات حتي بعد قيام ثورتين
المواطن في حاجه ماسه إلى حكومة تشعر بهمومه وأوجاعه بحاجه إلى حكومة تعرف ماذا يريد المواطن البسيط
ولا احد ينكر ان هناك تحريض من الخارج الأن في قنوات الجماعة الإرهابية لإثارة المزيد من مشاعر الغضب عند البسطاء بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الأن لكن الشعب واع ويدرك ماذا يريد هؤلاء والهدف من وراء هذا التحريض والتحركات التي يقوم بها هؤلاء الإرهابيين في الخارج ظنا منهم انهم يستطيعوا العودة مره أخرى إلى الحكم بعد أن خرج عليهم الشعب رافضا فشلهم ومشروعهم الوهمي النهضة
مصر بحاجة الة رؤية واضحة وبحاجة إلى رفع معنويات الناس البسطاء وبحاجة دائما اللي الأمل
لذلك يجب علي الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يضع في اعتباره أن هناك بسطاء تحملوا الكثير من اجل هذا الوطن وليس لهم أي ذنب في تحمل فشل الحكومة الحالية وانه يجب البحث عن حكومة تراعي هذا المواطن الذي يعاني بشكل يومي ولا يجب أن يتحمل اكثر من ذلك ويدفع الفاتورة
الحرب ضد  مصر أصبحت علي المكشوف لكن مصر اقوى من أي عدو يريد لها الدمار والفوضى ربما فشلوا في تحويل مصر الى سورية او العراق او ليبيا او السودان لكنهم يحاولون طوال الوقت ولديهم امل باْنهم يستطيعوا في يوم من الأيام إخضاع مصر وإذلالها وهذا لن يحدث أبدًا إن شاء الله
واختتم مقالي بكلام الكاتب الكبير جهاد الخازن الذي قاله للإعلامي مجدي الجلاد أن مصر تستطيع ان تقول للولايات المتحدة الأميركية لا واقصى ما يمكن ان تفعله أميركا لمصر إيقاف المساعدات والمعونات والتي لا تأتي واحد بالمائة مما تحصل عليه إسرائيل من أمريكا وان أميركا هي التي تحتاج إلى مصر وليس العكس

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تحتاج مصر ماذا تحتاج مصر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon