توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حلق الحاجة زينب"

  مصر اليوم -

حلق الحاجة زينب

بقلم / وفاء لطفي

لم يترك رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شيئًا إلا وانهالوا عليه سخرية وتهكم، حتى وصل بهم الحال، إلى السخرية من امرأة مسنة وكفيفة لمجرد أنها تبرعت بأغلى ما تملك وهو قرطها الذهبي "الحلق" لصندوق "تحيا مصر".

الإعلان المنتشر على كل الفضائيات خلال شهر رمضان، جعل من الحاجة زينب محل سخرية، ربما لغضب النشطاء من قيام الجهات المسؤولة في صندوق تحيا مصر باستغلال ما قامت به الحاجة زينب، بكل عفوية وبراءة، لتبرعها بقرطها الذهبي، إلا أنهم ذهبوا إلى منزلها وتصوريها وهي امرأة لا تستطيع الحركة جيدا، وبالرغم من ذلك لم يتم إعلامها بسبب تصويرها، إلا أن فوجئت من جيرانها بأن تظهر في إعلان يذاع على التلفاز للتحفيز على التبرع لصندوق "تحيا مصر".

من حق الجميع أن يهاجم وأن ينتقد، ولكن بشكل بناء، لأن الانتقاد من أجل الانتقاد، والمعارضة من أجل المعارضة فقط، واتخاذ مبدأ "أنا أعارض إذا أنا موجود"، أمر في غاية السلبية، فكان على هؤلاء النشطاء أن ينتقدوا القائمين على هذا الإعلان المصور، أو ينتقدوا كثافة إذاعته بشكل مبالغ فيه وعلى كل القنوات التلفزيونية كافة، ولكن لماذا يذهب الانتقاد لسيدة تبلغ من العمر 75 عاما وكفيفة؟، أم أن ذلك هو عقابها على تبرعها بكل ثروتها والتي تشمل "حلق" دعمًا منها للاقتصاد المصري؟!.

أيا كان سبب التهكم أو سبب الغضب من كثرة إذاعة الإعلان، أو حتى السبب عن كيفية قبول المسؤولين على "صندوق تحيا مصر" من أن تتبرع سيدة بقرطها الذهبي، فلا يصح على الإطلاق أن يتطرق "النشطاء" إلى السخرية من سيدة "لا حول لها ولا قوة" لا تملك حتى رؤية ومشاهدة ما يذاع على التلفاز بسبب إعاقتها البصرية، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

ولتعلم الحاجة زينب أن "قرطها الذهبي" أغلى كثيرا مما يعتقدون، فهي إمرأة مصرية وطنية تعشق تراب بلدها، أكثر منكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلق الحاجة زينب حلق الحاجة زينب



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon