وفاء لطفي
حالفني الحظ، بالتحديد يوم الأحد 10 يوليو، لمقابلة اثنان من أبرز علماء الطاقة النووية من المصريين بالخارج في كندا، لمحاورتهم ونقاشهم عن رؤيتهم في ملف الضبعة النووي الذي تنشئه مصر.
حاورت كل من الدكتور مروان حسن، أستاذ ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة جولف الكندية، اونتاريو، والمتخصص في إنشاء وتأمين وسلامة المولدات النووية، والدكتور عاطف مهنا أستاذ مساعد بجامعة اونتاريو بكندا، والذي ساهم في انشاء وتصميم عدد من المشروعات الاستراتيجية منها المفاعل النووي بكندا، فوجدت داخلهم مشاعر كامنة لبلدهم الأم مصر، والذين تمنوا كثيرا وكثيرا أن يقدموا لها ما يحملوه من خبرة ولكنهم كثيرا ما كانوا يجدون حلقة الوصل بينهم كونهم مصريين بالخارج وبين القائمين في مصر.
حكوا لي كيف تمنوا مسبقا زيارة مصر منذ أن تم الإعلان عن إنشاء محطة الضبعة ، كي يقدموا ما يحملوه من خبرة في الملف النووي الذي يعملون فيه منذ أكثر من 20 سنة، ولكنهم لم يجدوا حلقة وصل تتعاون معهم.
حكوا لي كيف خرجوا من مصر متجهين للخارج لاستكمال دراستهم، بسبب الظروف الصعبة التي وجدوها في البلد لتحقيق أحلامهم.
حكوا لي تفاصيل الظروف الصعبة التي واجهتهم في حياتهم، وبالرغم من كل ذلك يرفضون رفضا قاطعا المقولة الشهيرة التي تقال على مصر بأنها "دولة طاردة لعلمائها".
الدكتور عاطف مهنا، والدكتور مروان حسن، هما بالتأكيد مفخرة لمصر، وتأكيدا على ذلك لجأت لهم الدولة المصرية للاستعانة بخبراتهم والتي يشهد لها العالم في مجال الطاقة النووية، فهؤلاء وأمثالهم يجب إلقاء الضوء عليهم في الفترات المقبلة.
ولذا كان من الضروري، أن تنفرد مهم "مصر اليوم" بنشر أول مقابلات صحافية تمت معهم فور وصولهم للقاهرة، عن تفاصيل زيارتهم الرسمية لمصر.