توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان يفقد نوابه

  مصر اليوم -

برلمان يفقد نوابه

بقلم – أحمد عبدالله

البرلمان المصري في تركيبته الحالية مرّ عليه 10 شهور منذ انعقاد أولى جلساته، ولا زال يقع في الأخطاء ذاتها دون تغيير واضح في التفاصيل، فخلال الأسبوع الحالي هدد 3 نواب بالإستقالة من البرلمان نفذ أحدهم وعده، وهو السياسي البارز أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين.

الأسابيع الأولى من عمر البرلمان الحالي شهدت تقدم رئيس محكمة النقض الأسبق سري صيام باستقالته، وهو النائب المعين من قبل رئيس الجمهورية، والمثير للعجب أن أسباب استقالة صيام جاءت مشابهة إلى حد كبير ما أبداه قرطام حينما غادر صفوف النواب.

التهميش، وعدم تمكين النواب، والغياب عن القضايا الأساسية، هي الأسباب التي أبداها النائب أكمل قرطام في استقالة مكتوبة، تتطابق أغلب نصوصها مع ما أبداه القاضي المحنك سري صيام، كلاهما أشار إلى تغييب متعمد لأية أدوار فعالة تجري تحت القبة، كلاهما اشتكى من أغلبية "عددية" يتم توجيهها عند اللزوم.

البرلمان الذي كان أمامه فرصة ذهبية للتعبير عن طموحات ملايين من الشعب المصري، يكرر الأخطاء ذاتها، فالمهام الأساسية للبرلمان شبه غائبة تمامًا، لا يوجد دور رقابي حقيقي على الحكومة، وإنما العكس تماما، مساندة وتأييد مطلق للسلطة التنفيذية من جانب السلطة التشريعية، محاباة واضحة في كافة القرارات التي يراها وزراء شريف إسماعيل وتحديدا، في الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها في البلاد مؤخرًا.

الدور التشريعي تلخص أغلبه في الموافقة علي القرارات التي جاءت في غيبة المجلس قبل فترة انعقاده، بالإضافة إلى القليل من القوانين التي تهم المواطنين، وهي كلها نتائج أفضت إليها مقدمات تتلخص في عشوائية إدارة الكتل الأساسية تحت القبة، فلا وجود لحركة منظمة تحكم مقاليد الأمور في البرلمان، لا توجد هناك أجندة واضحة ينطلق منها المجلس.

لا يوجد هناك "قاطرة حقيقية" تستطيع انتشال البرلمان في وقت الأزمات، فالأغلبية الموجودة "عددية" يسهل تحريكها يمينا ويسارا دون الانحياز لموقف معين أو توجه بعينه، والأهم من ذلك أن الهامش المرسوم للبرلمان ككل "ضيق" للغاية ولا يتسع لدور مؤثر كما كان الحال في برلمانات سابقة.

طالما لم يتطرق البرلمان الحالي والقائمين عليه إلى علاج حقيقي وفعال للظواهر السلبية التي تضرب في جسد أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو، سيستمر البرلمان الحالي في فقدان أعضائه، وسيواصل آخرون الرحيل، ليضاعفوا من آلام البرلمان ويعمقوا من جراحه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان يفقد نوابه برلمان يفقد نوابه



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 13:57 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

رصيد البرلمان

GMT 09:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تحديث مصر

GMT 18:26 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 08:30 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

سحر الهواري والهيئات القضائية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon