توقيت القاهرة المحلي 15:51:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"التعديل الوزاري" استحسان واستهجان

  مصر اليوم -

التعديل الوزاري استحسان واستهجان

بقلم : أحمد عبدالله

كانت البلاد علي صفيح ساخن تترقب بكل ما فيها حركة تعديلات وزارية لعلها تحدث فارقًا ولو بسيطًا في حياة المصريين، اجتماعات طارئة داخل مجلس الوزراء علي مدار  أيام، تصريحات لا تتوقف لنواب البرلمان، محادثات لاتنقطع بين العامة في المصالح الحكومية والشوارع ووسائل المواصلات.

تعويل المواطن علي حركة التغييرات الوزارية تظهر بوضوح مدى حاجة البلاد وأهلها لأي تقدم يُذكر في أي من الملفات التي تعاني ضمورًا حادًا منذ سنوات، سواء الاقتصاد أو التعليم أو الصحة، حتي جاء اليوم الذي أسدل فيه شريف إسماعيل رئيس الحكومة الحالي الستار عن تلك التعديلات التي شملت 9 وزراء وتعيين 4 نواب جدد لآخرين.

عدد من المميزات والسلبيات في المشهد الذي انتظرته البلاد، أولًا هو الانتظار في حد ذاته، لماذا لم تشهد تلك الحركة وضوحًا وسرعة أكثر من ذلك، بمعني أننا نحتاج إلي تبديل وجوه معينة في تخصصات معينة وحقائب محددة بالحكومة، فلماذا "التضارب والتأجيل والتأخير والاعتذرات"، هل عقمت مصر عن وجود بدائل وليس بديل واحد لأي من الوزراء في مواقعهم، ثم لماذا كانت الأطراف التي حري بها أن تكون في مقدمة العالمين ببواطن الأمور من إعلاميين ومحللين ونواب برلمان، كانوا أبعد مايكون عما يجري.

كنا نعهد قديما تغيير وزاري يكون سريعًا وحاسمًا وربما فعالًا، وتجد عدد لابأس به من رجال الدولة يدركون ماسيقع ويبدأون في تحليله قبل أن يحدث، فيستطيع نائب أو إعلامي أو صحافي أو أستاذ علوم سياسية، أن ينير كل منهم الطريق سواء للمشاهدين أو الطلاب أو المواطنين، لا أن يكون الجميع في غفلة حتي لحظة وقوع الحدث.

الأمر السلبي الآخر هو عدم إبداء الأسباب الواضحة والمقنعة والمحددة حول تغيير شخص ما والإبقاء علي آخر، باب القيل والقال يفتح على مصرعيه في هذه الحالة، تجد أناسًا ساخطين لرحيل من ظنوا بهم خيرًا، وآخرين أكثر منهم غضبًا للإبقاء علي من يستحقوا الرحيل فورًا.

الأمر الإيجابي في هذا المشهد تمثل في وجود معارضة قوية ومسموعة تحت قبة البرلمان المصري، حتي ليسوا من أعضاء تكتل 25 -30 المعروف بمناهضته لأغلب القرارات التي تصدرها الأغلبية تحت القبة، وإنما من أعضاء آخرين مشهود لهم وسط الجميع، أصدروا على الفور بيانات الاستهجان ضد التعديل الذي شبهوه بـ"الجري في المكان"، ووصل الأمر إلي حد اتهام أحد الوزراء الجدد بالتورط في شبهات فساد، ولم يكتم لهم صوتًا ولم يمنعهم أحد، وهو أمر إيجابي، لو تم الاستجابة لباقي الملاحظات التي اعترت المشهد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعديل الوزاري استحسان واستهجان التعديل الوزاري استحسان واستهجان



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon