وفاء لطفي
"إعلان هز مشاعر الجميع، فرح به الكل، وكانت المرة الأولى التي يجتمع فيها الناس على حب شئ واحد، وهذه لحظة نادرة"، هو إعلان مستشفى الدكتور مجدي يعقوب، والذي تم عرضه أمس على شاشة التلفاز. الإعلان ظهر به عدد من النجوم، يرددون كلمات تفاؤلية وتحفيزية، من نوع "ارسم قلب"، و"جمد قلبك"، و"النور مخلوق لعينيك"، ليراه الجميع أنه إعلان هادف، تحفيزي، مثير، محترم، ناجح، ويعبر عن نجاح هائل وشخصية رائعة وهو الدكتور مجدي يعقوب، الذي وهب حياته لمداواة ومعالجة القلوب.
ومن بين هؤلاء الناس، خرج البعض لينتقد ظهور أحد المطربين في الأغنية خلال الإعلان، لمجرد أنه "شعره طويل مثل البنات"!، رغم أنه صاحب فكرة الإعلان الذي أعجب الجميع، أو بمعنى أدق صاحب فكرة "البهجة الأساسية". فأي نوع من الإنتقاد هذا، وللعلم الشخص الذي تم انتقاده هو "هشام جمال" يبلغ من العمر ٢٣ سنة، وما لا يعرفه منتقدوه رغم حبهم للإعلان، فهو من أخرج الإعلان ، وهو صاحب فكرته أيضا، ومنتجه، وهو أيضا يعمل ملحن ومنتج، ولديه شركة انتاج أسسها وهو يبلغ من العمر 16 عاما.
"هشام جمال"، هو من أنتج ألبوم لدنيا سمير غانم، ومسلسل لهفة ومسلسل نيللي وشريها ، ويدرس في اسبانيا، ومؤسس لفرقة موسيقية كبيرة. وهذه رسالة بإختصار لأصحاب القلوب المرضية: "مش معنى إن صوته مش عاجبك، أو إنه شعره طويل! زي البنات! إنك تتريق عليه، وهو صنع وحفر اسمه منذ أن كان عمره 16 عاما، وسط شركات الانتاج والمخرجين"، فلتنقدوا بموضوعية لا بهمجية!.