توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جذور الإرهاب فى الصعيد "4"

  مصر اليوم -

جذور الإرهاب فى الصعيد 4

بقلم : جمال علم الدين

 كل الاحداث الارهابية التي ارتكبت في صعيد مصر بدء من العام 2015 حتى الآن، مرورا بحادث الهجوم المسلح على أتوبيس المنيا الذي كان يقل اقباطا في رحلة دينية من بني سويف إلى دير الأنبا صموئيل المعترف في صحراء المنيا، تؤكّد تخطيط "داعش" لانشاء فرع له في الصعيد لنقل المعركة إلى منطقة اخرى بعيدًا عن سيناء وصرف نظر الامن عن التنظيم في العريش.

اما سر اختيار الصعيد كـ"عاصمة ثانية" للتنظيم الإرهابي تلخص في عدة نقاط، أولهم أن محافظتا أسيوط والفيوم بالصعيد كانتا معقليْن أساسيين للجماعات الإسلامية خلال صراعها مع الدولة في أواخر القرن الماضي، حيث تنشط التنظيمات الإرهابية في المناطق المحرومة من التعمير فالبداية كانت سيناء ما كوّن به حاضنة للكراهية والصعيد أيضًا، به الظروف ذاتها المؤهِّلة للغضب والكراهية فهو شديد الفقر والإهمال أيضًا.

هناك شبه تطابق بين البيئتين الصعيدية والسيناوية من حيث التقاليد والعادات ونزعات التمرد والجغرافية التي تشجع على القتال وتستعصي على السيطرة بالنسبة إلى الجيوش، فالأرض لمن يجيد إدارة حرب الشوارع، وكما قال أحد قيادات داعش  لدى دعوته للتنظيم إن "هناك طبيعة الأهالي محافظة وتتوافق مع الشريعة الإسلامية بشكل يسهِّل استقطابهم".

وهنا لابد من طرح سؤال لماذا المنيا؟ فهي الحاضنة الكبرى بالصعيد للفتن الطائفية بسبب ضخامة عدد الأقباط بها وهم الهدف الأول لداعش في الفترة المقبلة داخل مصر وفقًا لإعلان التنظيم، وفي التحقيقات التي اجرتها نيابة أمن الدولة العليا أقرّ المتهم الثالث في داعش الصعيد، ويدعى رامي عيد مصطفى، بسعيه لإقامة معسكر لتدريب عناصر خليته على استخدام الأسلحة النارية بأرض مملوكة للمتهم أسامة محمد سعد مهني بمركز مطاي محافظة المنيا، وتكليفه لمتهمين آخرين بدراسة العلوم والاستراتيجيات العسكرية وأنواع الأسلحة وطرق تصنيع المفرقعات، وربما تكون نواة الهجوم المسلح على "أتوبيس المنيا" الأولى.

ووفقًا لذلك فإن ضحايا الأقباط في الفترات الماضية أغلب المتورطين في قتلهم من الصعيد، فمن بين عشرين متهمًا في تخطيط وتنفيذ تفجيري الكنيستين، هناك 14 ترجع أصولهم إلى قنا التي تبعد مركزيًا عن قبضة الأمن والجيش وأجهزة المعلومات في القاهرة وسيناء، وهو ما سمح لتنظيم داعش بتجنيدهم وتشكيل خلية منهم وتوزيعها على محافظات لارتكاب عمليات إرهابية، لتكتمل سلسلة الست محافظات التي انتقاها داعش لتكون مركزه بالصعيد، بدأت بالمنيا والفيوم وبني سويف وأسيوط وانتهت بقنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذور الإرهاب فى الصعيد 4 جذور الإرهاب فى الصعيد 4



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon