توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يتعاطف "الإخوان" مع إرهابي

  مصر اليوم -

حين يتعاطف الإخوان مع إرهابي

القاهرة - أكرم علي

لم أتصور تعاطف البعض مع إعدام الإرهابي عادل حبارة، المتهم بقتل الجنود في سيناء قبل عدة أعوام، ولم أتخيل أن يظهر هذا التعاطف من قبل عناصر "الإخوان" خصوصًا، وبعض الناشطين، دون أن يراعوا القانون والدين نفسه، الذي قضى بالقصاص، كيف لإرهابي ارتكب جرائم مثل التي قام بها أن لا يلقى أي عقاب رادع لمن يفكر لحظة في ممارسة تلك الأعمال الإرهابية الشنيعة؟

أعتقد أن تعاطف أنصار جماعة الإخوان مع عادل حبارة، عقب تنفيذ حكم الإعدام بحقه، يعود لحالة الخوف التي انتابت أنصار الجماعة من أن يتم تنفيذ أحكام الإعدام على عدد من قياداتهم، الذين أدينوا بارتكاب أعمال عنف وقتل خلال الفترة الماضية، وصدر ضدهم أحكام، والخوف من تلك اللحظة الرادعة، وإن التعاطف ورفض إعدام الإرهابي "حبارة" يعود أيضا إلى اعتياد جماعة "الإخوان"، منذ ثلاث سنوات، على التشكيك فى صحة ونزاهة الأحكام الصادرة، وبالتالي التشكيك فى نزاهة القضاء، وأن صدور حكم الإعدام وتأييده مثار شك، وهو ما يعد تفسيرًا لهذا التعاطف.

كما أن أنصار "الإخوان" يرون أن النظام الذى يحكم البلاد الآن يناصب الإسلامين والمعارضين العداء، وأن الإرهابي عادل حبارة، من وجهة نظرهم، معارض تم إعدامه، مستبعدين تمامًا اعترافه بالقتل العمد، وتسجيل صوته في التحدث إلى قيادات "ولاية سيناء"، والاعتراف بقتل جنود سيناء.

الغريب في الأمر أن فكرة إصدار "الإخوان" بيانًا رسميًا تعرب فيه عن حزنها لإعدام عادل حبارة يعنى أن "حبارة" هو أحد رجال الجماعة، وأن جماعة  "الإخوان" حاولت بشكل أو بآخر، من خلال هذه البيان، مغازلة التنظيمات الإرهابية الموجود فى سيناء لتشعل الحرب مع النظام الحالي، وهم لا يستحقوا الحياة، بعد تورطهم في التحريض على العنف والقتل والتخريب ضد مؤسسات الدولة، خاصة بعد اعتراف "حبارة" بقتل الجنود في سيناء.

الدلائل جميعها تؤكد تورط "حبارة" في قتل الجنود في سيناء، وهناك تسجيلات صوتية أثبت تورطه فى ارتكاب الجريمة، وبالتالي لا يوجد مبرر يدفع "الإخوان" للتباكي على تنفيذ حكم الإعدام ضده، وهذا الأمر يؤكد أن "الإخوان" أصبحت المحرك الرئيسي لحركات العنف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يتعاطف الإخوان مع إرهابي حين يتعاطف الإخوان مع إرهابي



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon