أكرم علي
استغلَّت جماعة الإخوان المسلمين أجواء العفو الرئاسي للإفراج عن الشباب المحتجزين غير المتهمين في قضايا عنف، وعرضت فرصة المصالحة مع القيادة المصرية الحالية على لسان نائب المرشد العام إبراهيم منير الذي يقيم في العاصمة البريطانية لندن. رغم ما سعت له جماعة الإخوان بالترويج لعدم التزام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالوعود التي أطلقها في مؤتمر الشباب الوطني الذي عقد آخرًا في مدينة شرم الشيخ بالإفراج عن الشباب المحتجزين من خلال تشكيل لجنة تعمل على رصد أوضاع غير المطلوبين في قضايا أمنية وجنائية وتحقق الوعد وخالف توقعات الإخوان بخروج بعض المنتمين للجماعة ولكنهم لم يتورطوا في قضايا عنف، وبناء عليه سعت الجماعة للترويج لفكرة المصالحة مع النظام المصري وهو لم ينجح حسب توقعاتي البسيطة.
ولم يكتفِ الإخوان بالترويج لعدم التزام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالوعد الذي تعهد به في مؤتمر الشباب الوطني ولكنهم روجوا إلى أن هناك المزيد من الاحتجازات قادمة في الطريق لكل من يخالف الرأي ولكن على عكس ما روجوا له من أكاذيب أوفى الرئيس السيسي بالوعد وخرج 82 شابًا من الشباب المحتجزين وهناك دفعات جديدة سيتم الافراج عنها بعد دراسة حالاتها بالكامل. ومنذ إعلان السيسي عن التعهد بالإفراج عن المحبوسين وأنا تفاءلت خيرا بأن الرئيس صادق في الإفراج عن الشباب المحتجزين وذلك بعد نجاح مؤتمر الشباب الوطني الأول والذي شعرت بأنه مؤتمر يعقد لأول مرة وحقق أهداف تمس الشباب جميعا، وليست مكلمة مثل كل مؤتمر يعقد خلال السنوات الماضية ولكنه نفذ التزامات طالب بها مختلف فئات قطاع الشباب.
وأتمنى أن يساعد الجميع القيادة الحالية في تحقيق ما تريد من خلال عرض الحقائق بعيدًا عن الترويج لأكاذيب وأن يظنوا سوء فيما تم إعلانه سواء بالإفراج عن الشباب، ومساعدة الكثير منهم من خلال التأهيل والتدريب في الفترات المقبلة.