توقيت القاهرة المحلي 16:28:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتصارات الصغيرة

  مصر اليوم -

الانتصارات الصغيرة

بقلم : أحمدعبدالله

رغم الأزمات والمشكلات الملحة والمزمنة في الكثير من دول العالم الآن، ومصر ليست استثناءً منها، إلا أن بعض النقاط المضيئة تتخلل المشهد في كثير من الأحيان، بعض الانتصارات الصغيرة هنا أو هناك يحققها أفراد أو مجموعات ولكنها لا تأخذ القدر الكافي من الاهتمام والمتابعة.

قد يعود عدم تركيز الاهتمام على الانتصارات الصغيرة، بسبب ندرتها ربما أو بسبب ضآلة حجمها مقارنة بباقي المساحات القاتمة في الصورة، ولهذا السبب تحديدا توجب علينا تعظيم تلك الانتصارات وتثمين نتائجها ودراسة الأسباب التي قادت لتحقيق نجاح في مجال أو قطاع ما، حتي لو لم يكن عالمي وعابر للقارات، وحتى إن كان انتصارات معنويا في شأن قد يبدو شخصي للبعض.

فمن بين سيل الأخبار التي تتحدث عن انتهاكات شرطية في الأقسام أو نقاط البوليس، وتأخذ حيزا كبير من الاهتمام معروف أسبابه ولا نقف ضد المنطق وندفع بتصغير تلك الانتهاكات لصالح أخرى تتحدث عن أمانة شرطي أو مبادرته لمساعدة محتاج وإغاثة ملهوف، ولكن النماذج الأخيرة إن أردنا لها التوسع والانتشار يجب تسليط الضوء عليها، وإبرازها للواجهة، ليس بهدف البروباغندا والاستعراض الفارغ، وإنما من أجل رسمهم كقدوة ونموذج.

التفاف المصريون حول مباراة لمنتخبهم، بها من مبادئ الوحدة والاصطفاف والوعي الكروي والمجتمعي الكثير، كيف تمر تلك الأحداث بعد انتصارات ومداعبة حليم كأس العالم للمصريين، دون تعظيم قيم محاربة التعصب والالتفاف حول الوطن والسعي وراء هدف موحد وتحقيقه، وإن أردنا الصدق فعموم الناس والجماهير فعلت ما عليها أو اقتربت من ذلك، ويأتي الدور بعد ذلك على المسؤولين.

المسئولين والتنفيذين ورموز السلطة، يستعينوا بعديد المستشارين في أمور شتي، وهذا أمر محمود، لكن هل تم الاستعانة بمجلس كامل في ظل مؤسسة كبرى أو وزارة بعلماء الاجتماع أو علماء النفس الاجتماعي، للتركيز على كيفية تحويل الشعارات الحماسية والخطب التنظيرية إلى منتج حقيقي على أرض الواقع استنادا لطبيعة تركيبة المصريين، مع الوضع في الاعتبار الظروف الحالية التي لها طبيعة خاصة تختلف عن أي فترة تاريخية سابقة.

حياة المصريين مليئة بالنجاحات الصغيرة، وبالرجوع لسجلات البرامج التي كانت تتحدث عن نجاح شركة كونها شباب، أو براعة مخترع صغير، أو كفاح أرملة مع أبناءها، لن تستطيع حصرها وستتأكد أن هذا الشعب حافل بقصص النجاح والتغلب على المصاعب.

نريد خطوات منهجية لاستثمار مختلف الانتصارات الصغيرة، ودراسات علمية لكي يتم استلهام طرق النجاح في تلك التجارب الصغيرة وتطبيقها على قطاعات ومجالات أكبر، نريد للتفاؤل ونغمات الصبر أن تنزل على أرض الواقع، نريد للانتصارات الصغيرة يوما ما أن تقودنا لنظيرتها الكبيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتصارات الصغيرة الانتصارات الصغيرة



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon