توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طعمية.....يا "فولي"

  مصر اليوم -

طعميةيا فولي

بقلم : جمال علم الدين

بالرغم من غلاء الأسعار والارتفاع الجنوني في السلع كافة، إلا أنك تجد المصري هو الوحيد الذي يتحمل الأزمات وهو صابر إذا كان هذا الأمر يحفظ وطنه واستقراره. "فولي" أشهر بائع طعمية كان طريقي الوحيد يجعلني مضطرًا للمرور على "فولي" أشتم رائحة الطعمية وهي تتراقص فيا يسمونه "طبس" المملوء بالزيت وتتنافس الناس على الفورط "بقرطاص" الطعمية ويتمايل فولي يمينًا ويسارًا وكأنه يغرد في سرب منفرد أرى هذا المنظر يوميًا وأشتم الرائحة صباحًا والأيدي تتشابك مع بعضها ممتدة إلى "فولي" حتى أنني أرى من فاز بطعمية "فولي" لم ينتظر الوصول إلى البيت بالطعمية فإنه أمام رائحتها التي لا يقاومها يأكلها وهو ذاهب إلى منزله وأولاده.

أردت من خلال السياق السابق أن الشعب المصري كم هو صبور وصامد مع الأحداث سواء الاقتصادية أو السياسية التي يمر بها الوطن لا يتذمر ولا يعطي الفرصة للمتربصين بمصر أن يستغل الوضع الاقتصادي الحالي وغلاء الأسعار ليثور ضد وطنه ورئيسه فهو الشعب الذي تحمل الكثير والكثير عبر قرون مضت.

وكعادة الرئيس السيسي استطاع أن يجذب حوله ملايين المصريين لمشاركته في مصير الوطن وهذا ليس بغريب عليه لأنه دخل في قلوب المصريين من خلال مواقفه الشجاعة والصامدة أمام كل التحديات التي كانت تواجهه؛ لكن عليه بالحذر من كل مُتربص به، وأن تقوم الحكومة بحماية المواطن المصري من جشع التجار حتى يحدث التوازن المطلوب وحتى تعبر مصر إلى بر الأمان بسواعد وإخلاص أبنائها الشرفاء.

وأن يلبي رجال الأعمال الذين استفادوا كثيرًا من خيرات هذا الوطن ويحاولون رد الجميل له بمساعدتهم في تحسين اقتصاد مصر وإنعاشه مرة أخرى من أجل إقامة مشروعات تنموية الهدف منها تشغيل القوى الشبابية واستغلال طاقتهم وابتكاراتهم في النهوض بالوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طعميةيا فولي طعميةيا فولي



GMT 16:44 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

​الشهيد النقيب "مصطفى" أيّ حبّ هذا جعل رحيلك أدمى قلوبنا

GMT 09:59 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد زيادة أسعار الدواء ؟

GMT 23:39 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

نريد كشف الحقائق

GMT 08:54 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

الفساد العتيق والحرب عليه

GMT 13:08 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

"القرارات الاستفزازية" !

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon