توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحو فبراير الذي نريد

  مصر اليوم -

نحو فبراير الذي نريد

بقلم : رعد الريمي

بدأ مشوار التلاحم "اليمني اليمني"، و"اليمني الخليجي" مع بزوغ فجر 11 فبراير / شباط 2011؛ إذ تلألأ ولمع بياضه مع انطلاق هذه اللحظة الصادقة، متكئة في ذلك على ميراثٍ استطاع أن يخترق سياجًا، تمعن النظام السابق في اختياره بعناية، متحزمًا به من كل عوامل التغيير، غير أن النضال السلمي الهادر، الذي بدا أشبه بالعين التي تستقر تحت الأرض، استطاع أن يجتثه بهدوء.

فلم يكُن فبراير شمالاً فحسب؛ بل وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وما سطره الشهداء كان نبراسًا لما نرنو إليه مستحضرين القضية، والقضايا في وجدان الثورة وعقلها ولبها، كما حضرت في الميدان معلقة لنا في ذكراها السادسة قناديل محال نسيانها، باقية تتأرجح في قلوبنا الدهر كله.

فعلى الرغم من محاولة المرجفين وسعيهم الدءوب لبث روح الانقلاب، وتحويل شتاء فبراير إلى صيف، إلا أن ثواره وقادته ومؤمني فبراير كانوا يجدون شتاء فبراير في قلوبهم ووجدانهم على سخونة ما يحيط بهم، ويحاول تسعيره حولهم أعداؤهم الدمويون، إلا أنهم كالذي لم يحفظ إلا أرجوزة الصبر في مراد ما يطلب، وهو الذي تجلت سبحاته في الأفق التليد.

ومن تليد ما يتجلى ويحضرني هنا ذكر أفرادٍ، وفردٍ، ولا يطيب خاطري إلا بتسميته، بمهندس السهم الذهبي وقائده، ذاك الشجاع الفذ الذي أحب المواطنون وجهه، وأحبوا ما يقوم به، إنه البطل الشجاع المغدور الشهيد جعفر محمد سعد، ألف رحمة عليك سيدي جعفر، ومحافظي الشريف، الذي استجاب برحابة صدره لأوامر الضرغام والقائد المغوار المشير عبد ربه منصور هادي.

الاستجابة التي أعدها سبحة في أحداث حظيت بها  الثورة، لعل أبرزها هو ذا الذي لن تنساه القوى الانقلابية، إنه اليوم السادس والعشرين من مارس / آذار، الذي انطلقت فيه "عاصفة الحزم"، بمشاركة دول التحالف العربي، تحت قيادة السعودية ، والتي بدأتها بقصف جوي متواصل لمعقل الانقلابيين وقوات المخلوع "صالح"، على طول وعرض البلاد، معلنة بذلك انتهاء حد الصبر إزاء عبث ومهزلة الفرقاء السياسيين.

إذ تمر ذكرى فبراير وهي تنخز في قلبي على أشقاء لستُ اطمئن لليد التي بالقرب منهم، إنهم صحافيو الحقيقة، صحافيو فبراير المجيد، الذي نالت منهم يد الانقلابين بالأسر والحجب، خوفًا من كشف نتن باتوا يدخرونه عطرًا لأجسادهم، التي بها يمضون لعالمهم المريض.

ختامًا، ولا ختام في فبراير إلا روائح الفل والكاذي، الختام الذي تتجدد ذكرى العهد بكم، الختام الذي لا يسعني إلا أن أقول فيه بعضًا من ظلال كلمات القائد المشير عبد ربه منصور هادي، ناسجًا في ذلك ثوب أحرف عيدي المقبل، ويمني الجميل: "أنتم على موعد مع اليمن الذي تحلمون به، يمن جمهوري اتحادي كبير، نمضي فيه قدمًا، بما يحويه من عروبة وتاريخ وحضارة فاعلة، راميًا إلى مجدٍ قادم وزاهر يضمن الحماية لذاته وللمنطقة أيضًا".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو فبراير الذي نريد نحو فبراير الذي نريد



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon