بقلم : أكرم علي
شاهدت الشاب الأسواني الأسمر عبد الله في مؤتمر الشباب الذي عقد مؤخرا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يتحدث بكل جراءة أمام الرئيس لا يعنيه شيء ولا يخاف من أي عقاب إداري ضده من قبل محافظة أسوان حمدي حجازي، وهو شيء لم نلاحظه في المؤتمرات السابقة والفاعليات التي تقوم خلال الفترة الأخيرة.
أتمنى أن يتكرر نموذج الشاب عبد الله في كافة محافظات مصر وأن يكشف الشباب فساد المحافظين وما يعملون عليه من عمليات تجميل المحافظة لحين قدوم أي مسؤول أو وزير لها أو حتى الرئيس دون الاهتمام الداخلي وأن يعملوا على تزيين المحافظة فحسب على حساب المشروعات التي يفترض العمل عليها والقيام بها.
كارثة كشفها الشاب عبد الله عن مصرف كيما الذي يصب مخلفاته في مياه نهر النيل والذي يرتوي منه ملايين المصريين في الوقت التي تصارع فيه الحكومة المصرية مرض فيروس سي وغيره من الأمراض الأخرى والمصنع بدلا من البحث عن آلية تصرف فيها مخلفاته يعمل على الحل الأسهل والأسرع وهو إلقاء المخلفات في المياه وبدلا من يقف المحافظة أمام هؤلاء الفاسدين يساعدهم ويذلل لهم الصعاب مقابل المال أو شيء آخر بينهم.
إذا تكررت ظاهرة الشاب عبد الله في كل محافظة ستحارب مصر الفساد داخليا ومن الجذور وأن يتم كشف تواطؤ المحافظين وفسادهم المستمر في الوقت التي تشهد فيه محافظات أخرى حملات ضد الفساد خلال الفترة الأخيرة ورأيناها جميعا سواء في الاسكندرية أو الشرقية وغيرها من المحافظات الأخرى.
الكل يعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد القضاء على الفساد في أسرع وقت ممكن وذلك بمساندة المواطنين وليس بمفرده فقط ولا حتى بأعضاء الحكومة وإنما بالشعب المصري أيضا للعمل على تعزيز وضع البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
أتمنى تكرار مؤتمر الشباب في كل محافظات مصر وأن يتم التركيز على الصعيد خلال الفترة القبلة بعد فترة التهميش الذي شهدها طوال السنوات الماضية حيث هناك الآلاف من المشاكل التي يغرق فيها الصعيد ومازالت لم تحل حتى الآن وحان الوقت لإيجاد حل لها في أسرع وقت.