فريدة محمد
تواجه الحكومة المصرية ورطة حقيقية بسبب الأزمات العديدة التي تواجهها والتي تثير غضب البرلمان والشارع ضدها. المشكلة أن الحكومة تقوم بدور المتفرج وتترك الأسعار ترتفع ولم تستطع السيطرة عليها وبينما يزيد التضخم لم تعلن الحكومة عن سياسة واضحة لمواجهته. و يتزامن ذلك مع انتهاء شهر العسل بين الحكومة والبرلمان وكان تسريب اختبارات الثانوية العامة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث أعقبه غضب ضد وزارة الصحة بسبب ما أسموه الفساد وارتفاع أسعار الدواء.
الهجوم طال وزارة التموين والتي نجحت في توجيه منظومة الدعم في وقت سابق حيث لم تستطع الوزارة السيطرة على الأسعار وهو ما جعلها تبحث عن مخرج مثل زيادة نسبة الدعم المقررة للمواطنين. كيف تخرج الحكومة من ورطتها والبرلمان يهددها بسحب الثقة منها بسبب عجز الموازنة و عدم دستوريتها وارتفاع الدين الداخلي واتهامات البرلمان لها بتجاهله فهل تنجح الحكومة من إنهاء أزمتها والخروج من ورطتها.