توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخروج من الافتراضية

  مصر اليوم -

الخروج من الافتراضية

محمد زين

عمدت إدارة شركة "فيسبوك" إلى تسعير خدمات الموقع الاجتماعي الشهير.. فمنذ ظهور الموقع وحتى الآن لم يكن هناك مقابل مادي يذكر، ولكن لاحظنا أن هناك سياسة جديدة تتبعها الشركة، وهذه خطوة تأتي ضمن خطوات متتالية متوقعة في الأمد القريب. بدأ ذلك الفكر منذ فترة ليست بالبعيدة، بداية بتحديد حجم المشاهدة التي يمكن أن تصل للمشاركات والمنشورات على الصفحات الخاصة، وتحديدها بنسب متصاعدة حسب عدد المتابعين لما تم نشره على الصفحة. كذلك بدأ منذ أسبوع تقريبًا خدمة محددة السعر لإبراز ما تحب على صفحتك الشخصية بالأعلى، وذلك مقابل 3 دولارات تقريبًا. إذن، فلنتوقع أنه على أمد ليس بعيد سيتم تحديد سعر للمشاركات والمنشورات والحالات على الحسابات الشخصية، وهذا ينبئ أن استخدام تلك الخدمات سيقل تمامًا للمستخدمين العرب على وجه العموم، والمصريين على الوجه الأخص. بطبيعة المصري يحب كل ما هو مجاني ويغالي فيه، ويضيع وقته بالكامل في الإعادة والزيادة، وقد تضخم استخدام المصريين من بعد اندلاع الثورة وحتى الآن بطريقة مبالغ فيها. وبالتحديد على النطاق السياسي، فقد أصبح كل من هب ودب من المصريين شبابًا وشيوخًا رجالاً ونساءً من أمهر وأعظم المحللين السياسيين والخبراء الإستراتيجيين، وتتجلى حنكتهم ومهاراتهم في مشاركات الروابط من المواقع المختلفة المقروءة والمرئية، مع إضافات قوية من خلال التعليقات المبهرة، وذلك كله بفضل مجانية المشاركة والإضافة، وكذلك التعليق على كل الأحداث السياسية الأخيرة في مصر، والنقد الموضوعي المميز، وكان آخره نقد الزنجا في معرفة أسرار المانجة – والمستخلص لتصريحات السيد الرئيس محمد مرسي على إحدى القنوات الفضائية .. وعلى كل مثل من أمثلة الإبهار والإتحاف التي ميزت كل النشطاء المشاركين مجانًا بتحليلاتهم ونقدهم القوي. ولكن كل هذا سيذهب هباءً مع تسعير مشاركات الموقع الشهير .. وسنجد أن نصف المشاركين الأفذاذ سيتركون الموقع تمامًا ويعودون أدراجهم إلى مواقع أخرى تقدم الخدمات مجانًا، وفي ذلك راحة كبرى .. أما النصف الآخر فسيضطر آسفًا إلى المشاركة في العمل السياسي والنزول إلى الشارع ليصطدم بواقع لا ينتظر فيه علامة اللايك ولا التعليق البعيد .. ولربما في ذلك فائدة جمة لهؤلاء الشباب، بعد أن أصبحت أفكارهم ونظراتهم افتراضية تبعًا للموقع الراسم لحياة افتراضية .. فالوقت وقت العمل إلى الأمام يا نشطاء الموقع الافتراضي .. تقدموا تقدموا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من الافتراضية الخروج من الافتراضية



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon