توقيت القاهرة المحلي 16:43:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية

  مصر اليوم -

رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية

عزيز الخرزجي

الأخ باراك أوباما المحترم : ليس المقياس في الحياة الحضاريّة كثرة البنايات والتكنولوجيا و الألوان و الأنوار و الزّرق و الورق كما كنت تحاول إشاعة ذلك لـ"استحمار" و إقناع أكبر عدد ممكن من النّاس لانتخابك لرئاسة جديدة لأميركا و هكذا فعلتْ وحصلتْ .. فسعادة الإنسان تتحقّق من طرق أخرى أضلّها الجّميع للأسف و ضاعتْ وسط صُخب الآلات و المكائن و الصّواريخ و القاطرات و الحروب بسبب شهوات الحاكمين في المنظمة الاقتصادية العالميّة الّتي تُسيطر و تُسيّر جميع حكومات الأرض - باستثناء دولة او دولتين! فما فائدة العمارات و السّيارات و التكنولوجيا في البلاد و الإنسان فيه محطّمٌ نفسيّاً و روحيّاً بسبب الظلم و المشاكل الاجتماعية و كثرة الفواتير التي أثقلت كاهله و هو يعجز عن دفعها إلّا بشقّ الأنفس لملء جيوب أصحاب البنوك و الشّركات التّابعة للمنظمة الاقتصاديّة العالميّة! أمّا بلاد الشّرق؛ فأنت الأعلم بها من خلال جواسيسكم و ما يدور فيها من مخططات شيطانية تُديرها تلك المنظمة و تنفّذها الأجهزة الحكومية الّتي سلّطت سيوفها لقتل و سجن و إقصاء كلّ إنسان حرّ و مخلص و شريف يريد الخير و الصّلاح لأمّته، بل باتتْ- ايّ الحكومات - لا تتوانى لصرف كلّ ميزانيّة بلدانهم لتأجيج نار الظلم و الحرب مع و بين شعوبنا المهضومة عبر التأريخ للبقاء في السّلطة! لقد سبّب ذلك الوضع .. نسيان النّاس لأنفسهم او السّعي لحياةٍ حرّةٍ كريمةٍ ..كلّ ما تتمنّاه هو تأمين لقمة العيش للبقاء حيّاً لقساوة الحياة و تفكك الروابط الأسرية و قلّة فرص العمل! ندعوكم يا سيادة الرّئيس لفهم الحقيقة .. لا عن طريق تلك المنظمة الإرهابيّة .. بلْ عبر نظريّة المعرفة و منها: دور علم الجّمال في نظريّة المعرفة لاستنباط القوانين العصريّة: إنّه من غير المُمكن يا سيادة الرئيس تشريع قوانين عصريّة تخدم الإنسان من قبل المشرّعين و القضاة الّذين لا يأخذون بالحسبان سوى مصالح الطبقة الرّأسمالية الحاكمة .. و يجهلون ابعاد علم الجّمال و حقوق الإنسان و بقيّة اساسات نظريّة المعرفة و دورها في ترشيد و تقويم القوانين المدنيّة لإسعاد الإنسان، و لهذا شاهدنا و تُشاهدون كثرة الفساد و المشاكل و الحروب و الظلم و هضم الحقوق "قانونياً" و بالتّالي فشل جميع حكومات الأرض في إسعاد البشريّة بل و تحوّلها شيئاً فشيئاً إلى حكومات ظالمة و ديكتاتورية و حزبيّة و فئويّة لا يهمّها سوى تأمين مصالحها و مصالح تلك المنظمة العالميّة المجرمة عن طريق الانتخابات الدّيمقراطية التي اصبحتْ درعاً واقياً لمشاريعهم و ارصدتهم! لذلك لم يبق امامكم سوى الإنصات للحقّ و تنفيذ ما امكن تنفيذه طبقاً لنظرية المعرفة الإنسانيّة .. فقد تمّ بعون الله إكمال بحث علم الجّمال كأساس لترشيد القوانين الإنسانية العصريّة لتحقيق سعادة المجتمع الإنساني بأسره بعد خلاصه من الظلم و التبعيّة للمستكبرين الظالمين في تلك المنظمة الاقتصاديّة الإرهابيّة العالميّة التي تتحكّم فيكم و في مُجمل السّياسات و المشاريع والحروب الكبرى في العالم؛ الجّمالُ؛ كالفنِّ .. كالعشقِ .. كالوجودِ كلّه .. يسرّ النّاظرين و يؤثّر بعمق في ترشيد القوانين لسعادة المجتمع؛ ليسَ لهُ تعريفٌ علميٌّ ذاتيٌّ محض،بلْ تعريفٌ عرفيٌّ لفظيٌّ عامّ، و لعلّ فقدانه لتعريفٍ مُحدّدٍ يعود لبداهتهِ و اندماجهِ و صيرورتهُ في الأشياء و المخلوقات ذاتها .. بلْ في الوجود ككُلّ.. حتّى صارت مَلَكَة فيها، و لذلك قيلَ: " إنّ الله جميلٌ و يُحب الجّمال"؛ الجّمال هو الأصل المفقود في عالمنا الذي بات فيه كلّ قبيح جميل للأسف، و يُمكنك يا سيادة الرّئيس لو اردت حقّاً انْ تُغيّر الأمور و تلك المعادلة الغير متوازنة؛ تطبيق نظريّة المعرفة الّتي تُعتبر خلاصة الفكر الإنساني منذ ان وطأة قدم الإنسان على هذه الأرض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon