توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ناشط سياسي" من جامعة ميدان التحرير

  مصر اليوم -

ناشط سياسي من جامعة ميدان التحرير

محمد فتحي

الزمان ثورة 25 يناير ,المكان ميدان التحرير. من هناك بدأت "السبوبة " وأصبح الاسم  العلمي لـكل العاطلين "ناشط سياسي "،  فمصر تملك قاعدة عريضة من هؤلاء النشطاء, فلكي تحصل على اللقب لابد أن تتوافر لديك مؤهلات كبيرة ,مثل زيارة ميدان التحرير والتقاط صورة فيه وأنت محمول على الأعناق بشرط أن تهتف "تسقط مصر "، أو إنشاء مدونة على الانترنت بشرط أن تحمل اسم الثورة أو تأخذ الرخصة الدولية للتعبير عن أراء الناس من جامعة  "المنظمات الحقوقية" الممولة، ويفضل أن تكون خريج ميدان التحرير أو تقوم بعمل مظاهرة فئوية تدعو الإعلام فيها وتتحدث إليه مع  حملة قوية تطلق علي نفسها مسمى ثوري بمساعدة بعض "المرتزقة". في الحقيقة أن مصطلح "ناشط سياسي "أصلة انكليزي وهو ترجمة لكلمة  (activist) ومعناها هو الانضمام إلى المظاهرات والاحتجاجات  والعمل السياسي بشكل عام من خلال رؤية وعقيدة معروفة ، وهناك معايير أسياسية يجب أن تتوفر في "الناشط السياسي"، أولها أن يعرف عنه فعله ونشاطه ولا يمنح لنفسه اللقب بل تمنحه  أعماله، ولابد ان يكون لدية فكر وأيدلوجية سياسية معروفة . أما في مصر فحدث ولا حرج، "قمة العشوائية "في المسميات فهناك أكثر من 70% من هؤلاء النشطاء أن أزلت عنهم اللقب وجدتهم عريان  من دون عمل ،  وكل عملهم أن القنوات الإعلامية وبرامج "التوك شو" جعلت منهم وصايا على الشعب، فهم من اخذوا منا توكيل ابدي للحديث عن مطالبنا، ومع ذلك تركتهم الحكومة ومنحتهم الشرعية وتفاوضت معهم عن حقوق الشعب، مع أن الناشط السياسي يجب ان يكون صاحب وظيفة مرموقة في المقام الأول وتكون له مشاركة سياسية لفترة طويلة من الزمن "تجربة سياسية "، وان يقدم نفسه للناس بوظيفة الحقيقة ، ولكن إعلامنا قدم لنا نماذج غريبة وعجيبة وفريدة، فمن يتصدرون المشهد ألان اغلبهم بدون عمل وبعضهم لا يحمل مؤهلات علمية أو سياسية، كل الأمر أنهم جزء من افرازات "ثورة يناير" التي أسرت العشوائية في الألقاب والمناصب  . الغريب أن نقابة المحامين منحت بعض أعضائها بطاقة هوية مدوناً على صدرها الوظيفة "ناشط سياسي " ومدوناً على خلفها تلك العبارات "يجب على كافة الجهات والوزارات والمحاكم والنيابات وأقسام الشرطة ووزراة الداخلية تقديم العون لسيادته , فهو اذن يتمتع سيادته بالحصانات والضمانات الدستورية والقانونية والمقررة بنص المادة 54 من القانون رقم 17 لسنة 83 ,ويعاقب كل من تعدى على سيادته أو أهانه بالإشارة أو التهديد أثناء وبسبب أدائه لعملة بعقوبة الحبس المقررة لمن تعدى على احد القضاة وأعضاء هيئة المحكمة طبقا لنص المادة 133 عقوبات " وهذه هي العبارات المدونة علي بطاقة  الناشط الذي يتمتع بحصانة رئيس الجمهورية والصادر عن نقابة المحامين . ان مواهب الشعب المصري غير مسبوقة ,إذ  يمتلك أساليب عديدة من "الفهلوة" والعشوائية،  فهنا  لا تحتار، فأنت موظف مرموق بدون وظيفة من ناشط سياسي إلى مستشار، وكله مدون في بطاقة الرقم القومي وبعلم الحكومة. والى لقاء أخر والحديث عن كيف تصبح قاضياً ومستشاراً دون تعب وعناء .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشط سياسي من جامعة ميدان التحرير ناشط سياسي من جامعة ميدان التحرير



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon