توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الاستربتيز" الأميركي إلى أين؟!

  مصر اليوم -

الاستربتيز الأميركي إلى أين

محمد الدوي

لا أعلم مدى قرب أو بعد الإدارة الأميركية عن مصر، لكن هناك تخبط في قرارات المسؤولين فيها، فهم بين مؤيد ومعارض لما يحدث في مصر، حيث اعتبر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستين، أمام الكونغرس الأميركي، أنَّ مصر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة من الناحية العسكرية، وفي مواجهة الإرهاب في المنطقة، فيما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، بشأن الأوضاع في مصر، عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"حرية التعبير والتجمع في مصر". ويطرح هنا التساؤل نفسه، "من نصدق؟؟"، هل أنهم يريدون مواجهة ومحاربة "الإرهاب" على المستوى العسكري؟، أم أنّهم يريدون الإلتفاف على تصريحات المسؤولين السياسيّين؟ واستنكرُ تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض، الذي صدر تحت مسمى "أوضاع حقوق الإنسان في مصر"، لأن هذه التصريحات غير منضبطة، وغير صحيحة، إذ إنها لا تعبّر عن حقيقة الشأن الداخلي المصري. ولا يخفى على كل ذي عقل، ونظر، حقيقة الموقف الأميركي المساعد والداعم لتنظيم "الإخوان" (الإرهابي قانونًا)، ورفضهم إدانة جرائم التنظيم "الإرهابي"، عقب قرارات 3 تموز/يوليو 2013، فضلاً عن رفضهم مجرد الحديث عن تلك الجرائم. كل المواقف تؤكّد أنّ أميركا هي الراعي الأول لـ"الإرهاب" في العالم، وحديثها عن حقوق الإنسان هو نوع من "الاستربتيز" السياسي، أيّ التعريّة السياسية، التي تحاول به التغطية على جرائمها المتعددة، ودعمها الصريح للجماعات "الإرهابية"، لاسيما جماعة "الإخوان"، وتنظيمها الدولي. وأطالب كل منظمات حقوق الإنسان المصرية الوطنية بالرد على هذا التصريح، وإعلان موقف موحد ضد أكاذيب النظام الأميركي، الذي يستخدم كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة، في تفكيك الشرق الأوسط، وإضعافه، ودعم أمن وحماية الكيان الصهيوني المحتل. وفي كل الأحوال، مصر هي الأولى في العالم كله، التي حطّمت مشروع وحلم الأميركان فيها، ولم تجرؤ على تقسيمها، واستكمال مشروع الشرق الأوسط فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستربتيز الأميركي إلى أين الاستربتيز الأميركي إلى أين



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon