بقلم : وفاء لطفي
أكبر قضية رشوة، أعلنتها هيئة الرقابة الإدارية، بانتهاء عام 2016، بطلها "جمال الدين محمد إبراهيم اللبّان"، ويعمل مديرا للتوريدات والمشتريات في مجلس الدولة.
وبمجرد الإعلان عن هوية سيادته، بعد أن تم التكتم على اسمه وبياناته لعدة ساعات، تم تسريب عدة صور له وهو يؤدي المناسك في المسجد الحرام في مكة أمام الكعبة المشرفة، وهنا لن تصدق للوهلة الأولى، أن هذا "الرجل قوي الإيمان" هو صاحب أكبر قضية رشوة في عام 2016، وربما أيضًا في الأعوام التي سبقتها.
"اللبان"، كان يذهب لقضاء العمرة والحج، من الأموال التي يتقاضيها كرشوة مقابل تسهيل أوراق وإمضاءات حكومية بحكم علاقاته وبحكم منصبه، ولم تطرق أذنيه ولو مرة لسماع أغنية "قولوا للي أكل الحرام يخاف". ويحضرنا هنا تحية مسؤولي هيئة الرقابة الإدارية، كما يحضرنا الدعاء لهذا الرجل التقي بتقوية إيمانه وقبول حجته أو عمرته!
"اللبان" تم القبض عليه متلبسًا في قضية رشوة، وحينها ذهبت الرقابة الإدارية لتفتيش مسكنه، فتم العثور على 24 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 4 ملايين دولار أميركي، ومليوني يورو، ومليون ريال سعودي، وكمية كبيرة من المشغولات الذهبية بخلاف العقارات والسيارات التي يملكها، "فاللهم قوي إيمان سيادتك".