توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة غائبة وبرلمان غائب

  مصر اليوم -

حكومة غائبة وبرلمان غائب

القاهرة - محمود حساني

ساعات قليلة أو أيام، وسنكون أمام تعديل وزاري سيطيح بأكثر من 11 وزيرًا من وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، أغلبهم من وزراء المجموعة الاقتصادية واثنين أو ثلاث من وزراء المجموعة الخدمية، ولا استبعد أن يكون على رأس هؤلاء الراحليين، وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني، ووزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، فالأول كلنا نعلم حجم إخفاقاته حتى وصلت وللمرة الأولى، تسريب امتحانات الثانوية العامة وتورّط مسؤولين في وزارته في القضية، واقتصر دور الوزير آنذاك على نفي المسؤولية عنه، دون حتى الاعتراف بتحمل المسؤولية، وألقاها على غيره، كعادة وزراء الحكومة في الدول النامية، والثاني، لم يعد أحد في مصر يستطع أن يتحمل ذكر اسمه، بعد موجة الغلاء التي وصلت إلى علاج المصريين، ولا أبالغ تماماً في ذلك، فمن يود أن يتأكد عليه أن ينزل إلى أقرب صيدلية في الحي الذي يقطن فيه، ليرى بنفسه حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها المصريين في سبيل توفير ثمن علاجهم .

حكومة شريف إسماعيل، سواء تم تغييرها بأكملها بما فيها رأس الحكومة، ستظل غائبة في نظر المواطن، طالما لم تتغير السياسات قبل الوجوه، فنحن في حاجة ماسة إلى تغيير السياسات الحكومية التي أثبتت فشلها، خلاف ذلك لم يشعر المواطن بأي تغير ملموس، وشهور قليلة، وسنجد أنفسنا أمام تعديل وزاري جديد.

غير أن السؤال هنا، أين دور نواب البرلمان، في الأزمات الطاحنة التي يعيشها المواطن المصري، ومعاركه اليومية التي يخوضها في سبيل توفير متطلبات الحياة، فلا تخلو أحاديث المصريين في عربات المترو والمقاهي، من الأزمات المعيشية، ويتبادلون السؤال حول دور البرلمان الذي انتخبوه، وعقدوا عليه الآمال والتطلعات.

البرلمان أصبح لا وجود له في الشارع المصري، ونوابه أنفسهم يعلمون ذالك تمامًا، فأغلبهم اختفوا من تواجد بين أبناء دوائرهم، بعد فشلهم في مواجهة الغضب الذي ينتاب ناخبيه، ومع عدم قدرة البرلمان على مواجهة الحكومة، فضّلوا عدم حضور جلسات المجلس، وخير دليل على ذلك، المشاهد المُخزية التي نراها، والتي تلتقطها كاميرات الصحافة خلسةً، ومقاعد البرلمان خالية من النواب.

وهنا استوقفت أمام حديث لأحد العاملين في بوفيه المجلس، أثناء متابعتي لجلسة البرلمان، أمس الخميس، أثناء تواجدي في البهو الفرعوني في مجلس النواب، لفت نظري، خلو القاعة من النواب، إلا قلة لا تتجاوز 50 نائبًا. إذن نحن أمام حكومة غائبة عن الشعور بمعاناة المواطن المصري، وبرلمان هو الآخر غائب عن دوره ومسؤوليته تجاه الأوضاع الراهنة، استقيموا يرحمكم الله قبل فوات الآوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة غائبة وبرلمان غائب حكومة غائبة وبرلمان غائب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon