توقيت القاهرة المحلي 18:19:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهود البرلمان المهدرة

  مصر اليوم -

جهود البرلمان المهدرة

جهود البرلمان المهدرة
القاهرة - أحمد عبدالله

يبذل البرلمان الكثير من المجهود في كثير من الملفات لتأتي الحكومة وتهيل عليه التراب بمنتهى السهولة، يتقدم النواب بالكثير من طلبات الإحاطة المعيشية، لترد الحكومة برفع الأسعار، يطرح الأعضاء روشتات لعلاج الاقتصاد، ليفاجئوا بقرارات مصيرية كتعويم الجنية .

الأمر لا يحله فقط تحقيق مستوى عال من التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وإنما متعلق بدرجة أكبر بنظرة "الحكومة" إلى البرلمان، التي تفتقد الهيبة والمهابة، فشريف إسماعيل ووزراءه يتعاملون مع المجلس بنظرية "السور المنخفض"، فبسهولة يتخطونه وبيسر يمرون عليه دون حسيب أو رقيب.

الأمثلة كثيرة على مجهود واضح للبرلمان يبذله وتقوم الحكومة بتكفينه في النهاية، فطوال أربعة شهور ماضية، عملت اللجنة التشريعية والدستورية بجهد خلال سلسلة من الاجتماعات واللقاءات من أجل توفير حزمة تشريعات تسرع إجراءات التقاضي وتقدم الإرهابيين بسرعة ناجزة إلى العدالة، وما كان من الحكومة إلا أنها رفضت التجاوب مع البرلمان، وتباطأت بشدة في إرسال رؤيتها أو أحد ممثليها إلى لجان المجلس ومناقشاته.

وصل الأمر برئيس اللجنة التشريعية بهاء أبو شقة بإمهال الحكومة 3 مرات، وأهدرتها الحكومة كلها، ليهدّد أبو شقة بالتقدم برؤية النواب فقط في تعديلات مصيرية على قانون "الإجراءات الجنائية"، حتى سبق الإرهاب الكل وضرب كنيستي طنطا والإسكندرية، لينفضح التكاسل والتراخي الحكومي، ويمرر البرلمان تشريعات تسريع التقاضي ويوافق عليها عموم النواب.

أعضاء اللجنة الاقتصادية تكبدوا عشرات الساعات من المناقشات حول قانون الاستثمار، وأظهروا ما به من ثغرات ونقائص، وتغلبوا عليها، واستدعوا كافة ممثلي الحوار المجتمعي حول القانون من أجل الخروج بأفضل صيغة له، إنقاذا للاقتصاد وإنعاشا للأحوال بالداخل التي تعاني بفداحة، وما كان من الحكومة إلا التعجيل بالطوارئ وإقرارها، لتنشغل لجان البرلمان بتمرير "الطوارئ" التي زاحمت "قانون الاستثمار" وأهدرته بمنتهي المباشرة .

أعضاء لجنة الإسكان يجتمعون بشكل دوري ويضعون يدهم على المشكلات، ويقوموا باستدعاء المسئولين والتنفيذيين بسبب إهدار مال هنا أو فساد بالغ هناك، وما يكون من الحكومة وممثليها إلا رفض الحضور وعدم الاستجابة لدعوات البرلمان، وإن حضروا فإنهم يحفظون التوصيات جيدا ويحتفظون بها، حتى يصلوا لأقرب "سلة مهملات" ويقوموا بإلقائها كاملة.
البرلمان عليه أن يوصل رسالة واضحة للحكومة مفادها: يجب أن تضعونا في الاعتبار، يجب أن تنسقوا معنا بشكل استباقي، يجب ألا تهدروا مجهوداتنا

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود البرلمان المهدرة جهود البرلمان المهدرة



GMT 08:20 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

النقد الذاتي في البرلمان

GMT 14:41 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه

GMT 13:14 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

"الحتميات المؤجلة" للبرلمان المصري

GMT 13:51 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

غرائبيات نواب البرلمان

GMT 13:00 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة شاملة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon