توقيت القاهرة المحلي 19:45:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهود البرلمان المهدرة

  مصر اليوم -

جهود البرلمان المهدرة

جهود البرلمان المهدرة
القاهرة - أحمد عبدالله

يبذل البرلمان الكثير من المجهود في كثير من الملفات لتأتي الحكومة وتهيل عليه التراب بمنتهى السهولة، يتقدم النواب بالكثير من طلبات الإحاطة المعيشية، لترد الحكومة برفع الأسعار، يطرح الأعضاء روشتات لعلاج الاقتصاد، ليفاجئوا بقرارات مصيرية كتعويم الجنية .

الأمر لا يحله فقط تحقيق مستوى عال من التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وإنما متعلق بدرجة أكبر بنظرة "الحكومة" إلى البرلمان، التي تفتقد الهيبة والمهابة، فشريف إسماعيل ووزراءه يتعاملون مع المجلس بنظرية "السور المنخفض"، فبسهولة يتخطونه وبيسر يمرون عليه دون حسيب أو رقيب.

الأمثلة كثيرة على مجهود واضح للبرلمان يبذله وتقوم الحكومة بتكفينه في النهاية، فطوال أربعة شهور ماضية، عملت اللجنة التشريعية والدستورية بجهد خلال سلسلة من الاجتماعات واللقاءات من أجل توفير حزمة تشريعات تسرع إجراءات التقاضي وتقدم الإرهابيين بسرعة ناجزة إلى العدالة، وما كان من الحكومة إلا أنها رفضت التجاوب مع البرلمان، وتباطأت بشدة في إرسال رؤيتها أو أحد ممثليها إلى لجان المجلس ومناقشاته.

وصل الأمر برئيس اللجنة التشريعية بهاء أبو شقة بإمهال الحكومة 3 مرات، وأهدرتها الحكومة كلها، ليهدّد أبو شقة بالتقدم برؤية النواب فقط في تعديلات مصيرية على قانون "الإجراءات الجنائية"، حتى سبق الإرهاب الكل وضرب كنيستي طنطا والإسكندرية، لينفضح التكاسل والتراخي الحكومي، ويمرر البرلمان تشريعات تسريع التقاضي ويوافق عليها عموم النواب.

أعضاء اللجنة الاقتصادية تكبدوا عشرات الساعات من المناقشات حول قانون الاستثمار، وأظهروا ما به من ثغرات ونقائص، وتغلبوا عليها، واستدعوا كافة ممثلي الحوار المجتمعي حول القانون من أجل الخروج بأفضل صيغة له، إنقاذا للاقتصاد وإنعاشا للأحوال بالداخل التي تعاني بفداحة، وما كان من الحكومة إلا التعجيل بالطوارئ وإقرارها، لتنشغل لجان البرلمان بتمرير "الطوارئ" التي زاحمت "قانون الاستثمار" وأهدرته بمنتهي المباشرة .

أعضاء لجنة الإسكان يجتمعون بشكل دوري ويضعون يدهم على المشكلات، ويقوموا باستدعاء المسئولين والتنفيذيين بسبب إهدار مال هنا أو فساد بالغ هناك، وما يكون من الحكومة وممثليها إلا رفض الحضور وعدم الاستجابة لدعوات البرلمان، وإن حضروا فإنهم يحفظون التوصيات جيدا ويحتفظون بها، حتى يصلوا لأقرب "سلة مهملات" ويقوموا بإلقائها كاملة.
البرلمان عليه أن يوصل رسالة واضحة للحكومة مفادها: يجب أن تضعونا في الاعتبار، يجب أن تنسقوا معنا بشكل استباقي، يجب ألا تهدروا مجهوداتنا

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود البرلمان المهدرة جهود البرلمان المهدرة



GMT 08:20 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

النقد الذاتي في البرلمان

GMT 14:41 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة والبرلمان وجهًا لوجه

GMT 13:14 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

"الحتميات المؤجلة" للبرلمان المصري

GMT 13:51 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

غرائبيات نواب البرلمان

GMT 13:00 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة شاملة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon