توقيت القاهرة المحلي 10:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة الجياع آتية لا محالة !

  مصر اليوم -

ثورة الجياع آتية لا محالة

بقلم : صلاح النادي

حالة من الغليان يعيشها المواطنون في مصر بشكل يومي، بسبب ارتفاع الأسعار، وزيادة الغلاء، وبؤس المعيشة، فالأسعار تزيد يوميًا بشكل مفاجئ، دون وجود رادع يمنعها أو يحدّ من ذلك الارتفاع المبالغ فيه، ولا يمكن أن تغطي الحكومة على فشلها في حل هذه الأزمات على ما يسمى بـ"المؤامرة"، فحتى إذا سلّمنا بما يُقال وأن كل ما يحدث عبارة عن مؤامرة كما يزعم البعض، فهذا يؤكد أن الحكومة فاشلة أيضًا، نعم فاشلة، لأن "المؤامرة" قد نجحت بالفعل في تحقيق أهدافها، وصرنا في أزمة إقتصادية حقيقية.

وهذا الأمر يُعطي معنى واحد أن حكومتنا الموقرة لم تستطع مواجهة المؤامرة التي تدعي حدوثها، وبالتالي فهي حكومة ضعيفة وعليها تقديم استقالاتها بكرامة، لأن الحكومات الضعيفة لا تصنع دولاً قوية، فالوضع يزداد سوءً بسياساتها العشوائية، وللأسف نشعر وكأننا أمام حكومة الحزب الوطني ولكن في شكل جديد، فالسياسات الاقتصادية متشابهة ولازالت قائمة لم تتغير، وكأن الشعب لم يقم بثورة أو بتغيير النظام، فالوضع الاقتصادي مستمر كما هو لم يتغير، الاختلاف الوحيد هو تغير الأشخاص وليس السياسات، فعلى الحكومة أن تعلم أن صبر المصريين على وشك النفاذ، إن لم يكن نفذ فعلاً، وقد ينقلبوا في أي لحظة.

فالوضع صار على حافة الاشتعال، كما أن سياسة المسكنات التي تنتهجها الحكومة الحالية قد أثبتت فشلها بجدارة، ومع ذلك الحكومة تمارس نفس السياسة، التي ثار عليها الشعب في ثورتين، الأمر الذي يُثير العجب في عدم استيعاب المسؤولين حتى الآن لشعار "عيش-حرية-عدالة اجتماعية"، ألم تصل لهم الرسالة التي ثار من أجلها الشعب، للمطالبة بـ"العيش الكريم والعدالة الاجتماعية بين الطبقات". ففي الواقع لا يوجد أي بصيص من الأمل في هذه الحكومة لتحقيق تلك المطالب الإنسانية المشروعة، بسبب القرارات العشوائية غير المدروسة، والسياسات الخاطئة، والإصرار غير المبرر على انتهاجها، نتيجة لغياب الرؤية، فهل تريد الحكومة من الشعب أن يثور مرة أخرى ليذكرها بمطالبه من جديد؟! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الجياع آتية لا محالة ثورة الجياع آتية لا محالة



GMT 02:59 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة كردستان مع بغداد .. إلى متى ؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon