توقيت القاهرة المحلي 05:51:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة الجياع آتية لا محالة !

  مصر اليوم -

ثورة الجياع آتية لا محالة

بقلم : صلاح النادي

حالة من الغليان يعيشها المواطنون في مصر بشكل يومي، بسبب ارتفاع الأسعار، وزيادة الغلاء، وبؤس المعيشة، فالأسعار تزيد يوميًا بشكل مفاجئ، دون وجود رادع يمنعها أو يحدّ من ذلك الارتفاع المبالغ فيه، ولا يمكن أن تغطي الحكومة على فشلها في حل هذه الأزمات على ما يسمى بـ"المؤامرة"، فحتى إذا سلّمنا بما يُقال وأن كل ما يحدث عبارة عن مؤامرة كما يزعم البعض، فهذا يؤكد أن الحكومة فاشلة أيضًا، نعم فاشلة، لأن "المؤامرة" قد نجحت بالفعل في تحقيق أهدافها، وصرنا في أزمة إقتصادية حقيقية.

وهذا الأمر يُعطي معنى واحد أن حكومتنا الموقرة لم تستطع مواجهة المؤامرة التي تدعي حدوثها، وبالتالي فهي حكومة ضعيفة وعليها تقديم استقالاتها بكرامة، لأن الحكومات الضعيفة لا تصنع دولاً قوية، فالوضع يزداد سوءً بسياساتها العشوائية، وللأسف نشعر وكأننا أمام حكومة الحزب الوطني ولكن في شكل جديد، فالسياسات الاقتصادية متشابهة ولازالت قائمة لم تتغير، وكأن الشعب لم يقم بثورة أو بتغيير النظام، فالوضع الاقتصادي مستمر كما هو لم يتغير، الاختلاف الوحيد هو تغير الأشخاص وليس السياسات، فعلى الحكومة أن تعلم أن صبر المصريين على وشك النفاذ، إن لم يكن نفذ فعلاً، وقد ينقلبوا في أي لحظة.

فالوضع صار على حافة الاشتعال، كما أن سياسة المسكنات التي تنتهجها الحكومة الحالية قد أثبتت فشلها بجدارة، ومع ذلك الحكومة تمارس نفس السياسة، التي ثار عليها الشعب في ثورتين، الأمر الذي يُثير العجب في عدم استيعاب المسؤولين حتى الآن لشعار "عيش-حرية-عدالة اجتماعية"، ألم تصل لهم الرسالة التي ثار من أجلها الشعب، للمطالبة بـ"العيش الكريم والعدالة الاجتماعية بين الطبقات". ففي الواقع لا يوجد أي بصيص من الأمل في هذه الحكومة لتحقيق تلك المطالب الإنسانية المشروعة، بسبب القرارات العشوائية غير المدروسة، والسياسات الخاطئة، والإصرار غير المبرر على انتهاجها، نتيجة لغياب الرؤية، فهل تريد الحكومة من الشعب أن يثور مرة أخرى ليذكرها بمطالبه من جديد؟! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الجياع آتية لا محالة ثورة الجياع آتية لا محالة



GMT 02:59 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة كردستان مع بغداد .. إلى متى ؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon