توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في عقل البعض .. "داعش" صغير

  مصر اليوم -

في عقل البعض  داعش صغير

بقلم: محمود حساني

وأنا أتابع باهتمام ذالك العمل المتطرف الغادر الذي آلمنا جميعًا، مسلمين قبل أشقائنا الأقباط، الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، صباح الأحد الماضي، الذي راح ضحيته، 25 قتيلاً و45 مصابًا وفقًا لآخر بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية، وجولة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أساء البعض استخدامها، خلال الوقت الراهن الذي يعج بالخلافات، والتي وصلت إلى حد الكراهية ونبذ الآخر، توقفت أمام البعض، من عناصر جماعة الإخوان والمواليين لها، الذين اتخذوا من الحادث، محلاً للشماتة والفرح في الآلم الذي أصابنا جميعًا.

وفريق آخر، ترك الحادث ومناشدات البعض للذهاب إلى المستشفيات للتبرع بالدم، وانشغل بالتسآل إذا كانوا هؤلاء الضحايا، يجوز الترحم عليهم أم لا ؟ وهل يرتقون إلى مرتبة الشهداء أم لا ؟!. وللأسف الشديد، هذا الحادث، أظهر لنا ما في نفوس البعض من أصحاب الأفكار الداعشية، الذين يعيشون معنا في مجتمع واحد، ويتنفسون من الهواء الذي نتنفسه، وتحت سماء وطن واحد، يحميها ويحافظ عليها جيش وشرطة، وهبوا جميعًا نفسهم للحماية الوطن وأبنائه، في الوقت الذي ينتظر فيه بفارغ الصبر، هؤلاء من أصحاب الأفكار الداعشية، مصيبة يبتلى بها الوطن، من أجل الفرح والشماتة، ليس إلا سوى أنهم في خلاف سياسي مع البعض، فقرروا الانتقام منهم بطريقتهم الخاصة.

بالتأكيد نرفض بشدة تلك الممارسات البشعة، التي يقوم بها  ما يسمى تنظيم "داعش"، التي لا تمت بصلة للإسلام ولا للإنسانية، في حق البشرية، كما نرفض وبشدة، الأفكار الداعشية التي تدور في ذهب البعض ممن يختلفون معنا سياسيًا، ولا أبالغ إذا قولت، أن هؤلاء أصحاب الأفكار الداعشية، هم أخطر من عناصر هذا التنظيم، هؤلاء يعيشون معنًا ووسطنا، وهذه الأفكار مع مرور الوقت ستتحول إلى أفعال ستظهر في تصرفاتهم، بما تحمله من خطورة كبيرة تجاه الوطن وأبنائه .

وفي الوقت الذي أصبح فيه الاتصال مع عناصر تنظيم ما يسمى بـ "داعش" سهلاً ميسرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن السهل تجنيد أمثال هؤلاء لصالح التنظيم، ومن السهل تحريضهم على ارتكاب أعمال متطرفة تستهدف الوطن وأبنائه، فعلينا قبل فوات الآوان سرعة معالجة أصحاب الأفكار الداعشية، وهو بالتأكيد دور الدولة ومؤسساتها من الأزهر والأوقاف .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عقل البعض  داعش صغير في عقل البعض  داعش صغير



GMT 12:23 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

قانون أردني يجرِّم "خطاب الكراهية"

GMT 12:26 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

السوشيال ميديا تقرر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon