أكرم علي
تم ضبط ألف طن متفجرات وملايين الجنيهات والدولارات، خلال الثلاثة أشهر الماضية، بهدف تدمير مصر، وإحباط 53 عملية قبل يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني كان هدفها إسقاط مصر وليس إسقاط الرئيس، هذه الأرقام التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الإثنين في مداخلته مع الإعلامي عمرو أديب، لم تكن أرقامًا سهلة يتم التصريح بها فحسب ولكن يجب تفسيرها وشرحها للشعب المصري لكشف الحقيقة وما يتعرض له المجتمع في الوقت الراهن.
إن الحديث عن ضبط ألف طن متفجرات هو رقم ليس بالهين وكيف جاء وإلى أين سيصل وفي ماذا سيستخدم فالرقم رهيب للغاية ويمكن أن ينسف محافظات عدة وليست كمائن فقط، الصورة لم تكتمل لدى الشعب المصري عن الوضع الصعب الذي يمر به ولكن ما يضعه أمامه فقط هو غول الأسعار الذي يلتهم كل ما في جيوبهم ولم يستطيعوا الوفاء بمتطلبات منازلهم.
سيدي الرئيس أتمنى أن تعود من جديد باللقاء الشهري مع الشعب المصري وأن يتم سرد كل ما يحدث وما تتعرّض له مصر من مؤامرات، لأن مصر فى حالة حرب حقيقية الآن، والوضع الإعلامي عقب عام 2011 غير الوضع الإعلامي عام 1967 مثلما تحدث الرئيس السيسي لأن الدولة بأجهزتها كانت مصطفة فى اتجاه واحد. الشعب المصري يريد معرفة الحقيقة ويريد معرفة كل ما يحاك بالوطن في الوقت الراهن يريد أن يعرف ما يتعرض له وفي الوقت نفسه يريد الجهود التي تعمل على مواجهة تلك الأزمات في أسرع وقت ممكن، فالوضع صعب للغاية الآن أمام المصريين، لم يكفي سيدي الرئيس التركيز على إشادة الإدارة الأميركية والتي أكدت أن مصر هي الدولة الأجنية الوحيدة التي تواجه الإرهاب بقوة، وأنهم يرون ما تفعله مصر بالنيابة عن العالم، وأنه لولا تدخل مصر لكانت المنطقة اصبحت غير الوضع الذي عليه الآن.
بل نريد رسم الصورة كاملة أمام المصريين وما الذي يجري على حدودها من وقت لآخر لابد أن يعلم الجميع كل هذه التفاصيل. ونعلم أن الإرهاب يتم دعمه من قبل بعض الدول ومثلما تطلق عليهم أهل الشر مستمرين ويسعون لتدمير مصر ولكن الجميع لا يعلم ذلك الخطر المقبل عليهم وحين يتم تدمير مخازن يوجد بها آلاف الاطنان من المتفجرات، نريد أن يتم كشف تلك الحقائق دائما.