توقيت القاهرة المحلي 21:44:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد العال ووهدان .. والكتالوج القديم

  مصر اليوم -

عبد العال ووهدان  والكتالوج القديم

أحمدعبدالله

"النغمة الواحدة" المسيطرة داخل البرلمان المصري، لم تعدّ تضيق ذرعًا بالقلة القليلة من الوجوه المعروفة بمشاكساتها ومعارضتها تحت القبة فحسب، وإنما حالة من الرفض الشديد والحساسية المفرطة من أية نوازع لتوجيه سهام النقد أو الخروج عن المألوف تحت القبة، الأمر الذي امتد لأول مرة إلى وكيل البرلمان "سليمان وهدان"، وسبق وأن عبر رئيس البرلمان علي عبدالعال عن أنه يحافظ علي مجموعة من "الثوابت الوطنية" التي يجب أن يسير ورائها الجميع في هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن، في حين أن التجارب التاريخية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ترك أرحب المساحات الممكنة من الحرية في أي مؤسسة يحافظ عليها حية، ويسمح بالنقد الذي يصحح المسار ويقوم الأداء دومًا.

وتتبع سير أزمة "وهدان" داخل البرلمان مؤخرًا يجد لها تراكمات تعود لشهر يناير/كانون ثان الماضي، حينما وجه النائب المخضرم والكادر الوفدي سليمان وهدان، ضربة مؤثرة لإئتلاف "دعم مصر" الذي ينتمي إليه رئيس البرلمان علي عبدالعال، وذلك في أولى الجلسات التي شهدت انتخابات رئيس البرلمان ووكيليه، وأطاح وهدان بالقيادي البارز والمتحدث باسم الإئتلاف علاء عبدالمنعم –المقرب من رئيس البرلمان علي عبدالعال- واستطاع إزاحته بعد تربيطات شملت نواب من داخل "دعم مصر" بعدما ثارت خلافات داخلية بالإئتلاف وصلت لتصريحات نارية بين النائب مصطفى بكري وعلاء عبدالمنعم، قبل أن يتم الاستقرار على الأخير لمنافسة وهدان الذي تمكن من حسم أحد أبرز المقاعد القيادية المؤثرة تحت قبة البرلمان.

وتحدث وهدان على مدار الشهور الماضية، باستفاضة عن عدد من الأمور التي اعتبرها رئيس البرلمان من المحظورات، بداية من أزمة المستشار هشام جنينه وجددّ التذكير بالأمر حينما صرح بشأن تشكيل لجنة لدراسة ما أثير حول جنينة قبل إقالته، كانت له مجموعة من التصريحات التي تصدرت أزمة مستشفى المطرية الخاصة باعتداء ضابط على طاقم أطباء في المستشفى، ولايكل ولا يمل من الحديث عن تأثير الغلاء والقرارات الاقتصادية على حياة المواطنين.

وظهر مؤخرًا وكيل البرلمان في أحد القنوات الفضائية للحديث حول الإجراءات الإقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا بخصوص تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه، حيث وجه نقدًا مباشرًا لإئتلاف الأغلبية "دعم مصر" وقال "إنهم لم يطالبوا بتوفير إجراءات اجتماعية توفر مظلة حماية للطبقات الفقيرة، ليخرج بيان رسمي من الإئتلاف يهاجم وكيل البرلمان بشدة متوعدًا إياه باتخاذ إجراءات قانونية ضده، في أي من الأوضاع السوية السليمة يتعين الاستماع لوكيل البرلمان وملاحظاته، حتي وإن لم يكن من الأغلبية المرضي عنها تحت القبة. 

ويجب إتاحة الفرصة له ولملاحظاته، بل وعدم معاداته الأراء المماثلة الصادرة عن الأصوات المعارضة والمستقلة، فبتنوع الأراء وحده، يستطيع البرلمان أن يتجاوز أخطاء السابقين، ويصحح من صورته الذهنية عند جموع المصريين، وعلى رئيس البرلمان الحالي أن يمزق "الكتالوج القديم" وأن يكون حريصًا على ألا يكون صاحب السبق في "ذبح" وكيل برلمانه لمجرد اختلافه في الآراء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد العال ووهدان  والكتالوج القديم عبد العال ووهدان  والكتالوج القديم



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 13:57 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

رصيد البرلمان

GMT 09:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تحديث مصر

GMT 18:26 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 08:30 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

سحر الهواري والهيئات القضائية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon