توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع أم ضد رفع الدعم

  مصر اليوم -

مع أم ضد رفع الدعم

أكرم علي

بحسب نظرة خبراء الاقتصاد، تعد خطوات تحرير سعر الصرف، ورفع الدعم عن المواد البترولية، صحيحة، وتصب في صالح أي اقتصاد قوي، يريد الاستمرار، وتحقيق نسبة نمو جيدة، مثل المجتمعات المتقدمة، ولكن على أرض الواقع، وبسؤال المواطن عن رأيه في تلك الخطوات، يراها كارثية، وتؤثر على حياته المعيشية، ولا يمكن الاستمرار بنفس النمط، مع زيادة الأسعار كل ساعة، وليس كل يوم.

الجميع في الشارع المصري يرون أن هناك موجة غلاء غير عادية ستشهدها البلاد، خلال الأيام المقبلة، بسبب "تعويم الجنيه"، وهبوطه أمام الدولار الأميركي، ما أسفر عن ارتفاع أسعار أغلب المنتجات، خاصة البترولية، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة كل وسائل النقل في مصر، وغيرها من الإجراءات، التي لا تنذر بأي مؤشر تفاؤل، في الوقت الحالي.

الأزمة أن الشارع المصري في حالة غليان، لا يحتمل، والحكومة تعلن القرارات من خلال مؤتمر صحافي، دون أن تخشى غضب المواطنين، والخروج عليها، وكأنها على علم بأن المواطن المصري أصبح لديه الكثير من اليأس ليعترض، أو يرفض قرارًا ما، بعد ما شاهده خلال السنوات الماضية، بعد ثورتي 25 يناير / كانون الثاني و30 يونيو / حزيران.

الغريب في الأمر أن الالتزام بتعليمات صندوق النقد الدولي سيدفع البلد إلى طريق مظلم، لا يبدو في أفقه ضوء، وسط تذمر المواطنين، خاصة محدودي الدخل، في الوقت الراهن، ولكن ما أعتبره شيئًا إيجابيًا أنه لا توجد دولة متقدمة لديها نمط الدعم المقدم للمواطنين، ولكنها تمنح المواطنين رواتبًا تكفي معيشتهم المرتفعة.

ما أتمنى أن يحدث سريعًا هو التدخل لوقف موجة غلاء الأسعار، التي تجتاح البلاد، في ظل قرارات غير مسؤولة، تصدرها الحكومة، التي لم تراع فئة محدودي الدخل، بعد وعود كبيرة قطعها المسؤولون على أنفسهم، بوضعهم في الاعتبار، لأن قرار البنك المركزي بـ"تعويم الجنيه المصري"، وتحرير سعر الصرف، سيعمل على رفع جميع الأسعار، بما يقارب 50%، على الزيادات السابقة، وفق الخبراء، وليس حسب رؤيتي ونظرتي الشخصية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع أم ضد رفع الدعم مع أم ضد رفع الدعم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon