توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غياب "بوصلة" البرلمان

  مصر اليوم -

غياب بوصلة البرلمان

أحمدعبدالله

ما تستطيع تفسيره في تحركات وقرارات البرلمان المصري محدود للغاية، مقارنة بما لا تستطيع أن تجد له تفسيرًا منطقيًا واضحًا، الأمور التي تقف أمامها حائرًا تفوق بكثير مثيلاتها التي تسطتيع أن تحللها ببساطة، وذلك رغم وجود كل اللوائح والقوانين المنظمة لعمل المجل، والتي من المفترض أن تحدد كل كبيرة وصغيرة تدور بين أروقة المؤسسة التشريعية الأولي في البلاد، من حيث واجبات الأعضاء، ومهامهم، وأدوارهم، كل شيء مرسوم بعناية، بالإضافة إلى تركيبة النواب، التي تحمل ملامح واضحة، يفترض أن يتحدد وفقًا لها أدوار رقابية وتشريعية، بحسب ميول تلك التيارات، وقربها أو بعدها عن السلطة.

تصيبك الدهشة لعدم تحكم كل تلك المحددات في المشهد البرلماني المصري، ولا تستطيع أن تلاحظ قرارات أو مواقف متماسكة، لها علاقة بصميم عمل النواب، فهم يعارضون الحكومة، ويشنون ضدها عواصف الانتقاد، قبل أن يبادروا سريعًا إلى التأكيد على وقوفهم بجوارها.

يذهب 200 نائب برلماني إلى مؤتمر شرم الشيخ، الذي تم تخصيصه لقضايا الشباب، وأحوالهم، ومصيرهم، ويعلن الأعضاء انحيازهم التام لهذه الجزئية، ليعودوا بانتخابات اللجان النوعية للمجلس، وينصبوا شخصيات طاعنة في العمر، في المناصب القيادية للجان، التي غابت عنها الشرائح العمرية القليلة، بشكل واضح. يصدرون بيانات تطالب بالإعلاء من قدر الشباب، وإتاحة الفرصة لهم، ثم يمررون في تعديلات القوانين بنودًا تبقي على من تجاوزا سن الـ70 في مناصب قضائية مؤثرة.

يطالبون باستدعاء ومحاسبة ومساءلة كل من تورط في التقصير والتقاعس، في أزمة السيول الأخيرة، وحين ذهب رئيس الحكومة بنفسه إلى عقر دار النواب، لم يجد أي طلب إحاطة قوي، أو استجواب حاد، أو موقف جماعي يُذكر ضده، رغم خروج النواب، وملئهم الدنيا ضجيجًا، حول مسؤولية الحكومة، ووجوب الإطاحة بها، وهو بالطبع مالم يصل إلى رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، الذي خرج سالمًا من بين صفوف النواب الحائرين، المرتبكين، فاقدي الأجندة الواضحة.

نصائح لا تتوقف للنواب الحاليين بترتيب أولوياتهم، وتعويض الجماهير عن غيابهم التليفزيوني، بقرار رئيس البرلمان بمنع بث جلساتهم، بتواجد مؤثر، على مستوى القرار والرؤية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب بوصلة البرلمان غياب بوصلة البرلمان



GMT 22:43 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البرلمان المصري والمنهج

GMT 09:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تحديث مصر

GMT 18:26 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 18:01 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

الانتصارات الصغيرة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

الحكومة وطبيعة أدوارها

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon