بقلم: فريدة محمد
مجلس المشاغبين هذا هو حال برلمان ٢٠١٦ الذي يعاني ظاهرة زوغان النواب و عدم قدرةً رئيس المجلس على معاقبتهم ، بسبب رفضه مبدأ عقاب النواب بسبب غيابهم عن الجلسات الأمر الذي يعد سابقة برلمانية " .
الأزمة ترجع لعدم وجود محرك للأغلبية كما هو كان الحال في برلمان ٢٠٠٥ حيث كان الحزب الوطني يسيطر على البرلمان من خلال أمين التنظيم احمد عز الذي كان يواجه زوغان النواب من خلال رسائل الأس أم أس
حزب الأغلبية عام ٢٠٠٥ - ٢٠١٠ كان يستطيع السيطرة على الموقف وقت الأزمات لكنه واجه أزمة عندما تحول الإخوان لأغلبية في بعض الجلسات ، حيث كان هذا الأمر يثير دهشة رئيس المجلس السابق د. أحمد فتحي سرور و الذي كان ينبه الأغلبية للأخطاء السياسية التي تقوم بها " .
رئيس البرلمان لم يستطع إلغاء ظاهرة الزوغان بالتهديد و الوعيد و لا بالترغيب حيث فشلت محاولاته في إقناع النواب بعدم الزوغان حتى عندما هددهم بتطبيق اللائحة بإحالتهم للجنة القيم " .
العمل البرلماني لا يتم بالإجبار و إنما بالقناعة و الاقتناع وبالرغبة الحقيقية في تطويره هنا أمامنا حلان إما أن يدرك النواب أهمية الدور الذي يقومون به فلا يزوغوا ، أو يفهموا أن ما يحدث يثير غضب الشارع ضدهم .
البعض يقول أن أسلوب إدارة المجلس لا يشجع النواب على الحضور وهذا سبب غير كافي لأن البديل أن يشارك النواب في التغيير لا أن يتركوا الأوضاع على ما هي عليه " .