وفاء لطفي
مفاجئة أدهشت الجميع، وتأكد الكل من بعدها أن المتسبب في تسريب امتحانات الثانوية العامة، هو أحد قيادات وزارة التربية والتعليم، خاصة بعد أن فاجأت صفحات الغش الإلكتروني الكل بإعلان تفاصيل الاجتماع المغلق الذي دار بين وزير التربية والتعليم وبين قيادات الوزارة وانتهى لقرار تأجيل الامتحانات.
وبعد أن أعلنت صفحات الغش تلك التفاصيل، التي بالتأكيد لا يعلمها إلا وزير نفسه والقيادات الحاضرة للاجتماع، فهذا ما يؤكد وجوب الكارثة الكبرى والجريمة البشعة وهو أن من يقوم بتسريب الامتحانات هو شخص من داخل الوزارة، وقريب من الوزير، ومضطلع على كافة أوراق أسئلة الثانوية العامة بحكم منصبه، ولديه سلطة في اتخاذ القرار داخل الوزارة، لذا علينا أن نبحث مع وزير التربية والتعليم عن هوية هذا الشخص.
ومما لا شك فيه، أن هذا الشخص القيادي، لديه علاقات قوية بصفحات الغش، حتى أنه يقوم بتسريب الامتحانات الحقيقة لبعضها، والامتحانات الاحتياطية للبعض الاخر، مما يؤكد على قوة منصبه داخل الوزارة وخطورته في نفس الوقت.
صفحات الغش لم تكتف بإعلان تفاصيل الاجتماع المغلق، بل أعلنت عن أسماء مدرسين أقرها الوزير والقيادات ستكون مهمتهم تلك الأيام وضع امتحانات بديلة عن التي تم إلغاؤها، مما يشكل خطورة أكبر على مصير الامتحانات المقرر وضعها، وهل سيتم تأجيلها إذا سُربت مرة أخرى، وهل سندخل في مرحلة "تأجيل والإلغاء"، ناسيين أو متناسين أهمية الكشف والإعلان عن هذا الشخص الذي يسبب حاليا أكبر خطورة على الأمن القومي وعلى أهم المراحل التعليمية وهي الثانوية العامة، فلنبحث مع الوزير، أو ليبحث الوزير مع نفسه وبالتأكيد سيجد المجرم!.