توقيت القاهرة المحلي 10:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اردوغان وسياسة الكيل بمكيالين

  مصر اليوم -

اردوغان وسياسة الكيل بمكيالين

بقلم: احمد المالكي

اردوغان يسير الان بسياسة الكيل بمكيالين يتهم انصار غولن باْنهم تنظيم موازي ودوله داخل الدوله وفي نفس الوقت يدعم جماعة الاخوان الارهابيه التي هي منذ بدايتها تنظيم موازي  ودوله داخل الدوله ورغم ذلك اردوغان لايري سوي غولن وانصاره ويقوم بالتنكيل بهم وفصلهم من كل مؤسسات الدوله بهذه الحجه ويتهمهم باْنهم تنظيم ارهابي يهدد امن واستقرار تركيا بينما هو يدعم جماعة الاخوان الارهابيه التي تهدد امن واستقرار مصر وهذه هي ازدواجية اردوغان في التعامل مع الواقع
ربما اردوغان لا يعرف ايضا المثل القائل اللي بيته من زجاج والا ماقام اردوغان بدعم جماعة الاخوان الارهابيه وفتح لهم الابواب للبقاء في تركيا ومهاجمة مصر من خلال قنوات وصحف بالاضافه الي دعمهم بالاموال لتنفيذ عمليات ارهابيه في مصر بمساعدة المخابرات التركيه
واتعجب من كاتب خليجي مرموق وله قراء في اغلب دول العالم يري ان غولن له تنظيم معقد مثل جماعة الاخوان الارهابيه وربما يكون غولن مرتبط بتنظيم الاخوان وجزء منه
لا اعرف كيف يفكر هذا الكاتب لكن ما اعرفه انه كاتب كبير وكان يجب عليه الا يكون خياله واسع لهذه الدرجه لانه اذا كان غولن جزء من تنظيم الاخوان لماذا يدعم اردوغان جماعة الاخوان بهذه القوه؟ ولماذا اردوغان لم ينقلب عليهم بعد حدوث مسرحية الانقلاب التي لم يصدقها احد؟
اعتقد انه يجب علي اي كاتب او اعلامي او محلل سياسي ان يحترم عقول الناس ويكون لديه الامانه عندما يتحدث في امر لانه لن يستمر ولن يقراْ له احد اذا ظل يمارس الكذب من اجل مساندة شخص او من اجل ان يمسك العصا من المنتصف
اردوغان الان ينكل بكل من يعارض الاجراءت التي اتخذها سواء الفصل من مؤسسات الدوله او الاعتقال الذي طال الجميع بلا استثناء ورغم التهديدات الدوليه لاردوغان يستمر اردوغان في سياسة انتهاك حقوق الانسان وممارسة التعذيب للمعتقلين في السجون
في الوقت نفسه لايري اردوغان نفسه ديكتاتور ويري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ديكتاتور وقام بمهاجمته في قناة الجزيره القطريه(الخنزيره) واتهم السيسي باْنه ديكتاتور بينما هو من ينطبق عليه ذلك بكل ما يقوم به الان من فصل واعتقال للاتراك
لكن اردوغان شخص مختل عقليا يصدق نفسه باْنه ديمقراطي وحامي حمي الديمقراطيه في تركيا
واذا كان هناك من يصدق ان اردوغان شخص يؤمن بالديمقراطيه هل يقبل توسلات امهات الضباط المعتقلين الذين شاهدناهم علي شاشات القنوات الاخباريه ووكالات الانباء يتوسلون من اجل الافراج عن ابنائهم الذين تم اعتقالهم ظلما ولم يشاركوا في هذا الانقلاب (المسرحيه الهزليه)
جميع القطاعات في تركيا غاضبه مما فعله اردوغان وهناك مشهد عرضته وكالات الانباء مدير مدرسه تم اغلاقها وقف امام الكاميرات يصرخ باْنه لم يفعل شئ سوي انه يعلم الاجيال هل هذه تهمه الان لاغلاق مدارس بحجة انها تابعه لتنظيم غولن
ما فعله اردوغان مع مؤيدي غولن او مع معارضيه لم يفعله شخص عاقل في العالم واذا كان اردوغان اتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي باْنه ديكتاتور السيسي لم يفعل ما فعله اردوغان ومازالت عناصر جماعة الاخوان موجوده في كل مؤسسات الدوله والذي يعيش في مصر يعرف ذلك هناك تكتلات كبيره لجماعة الاخوان داخل مؤسسات الدوله ومازالت تعمل وتقول رايها في الرئيس السيسي بوضوح ولا تتعرض للفصل او التنكيل الذي يتعرض له انصار غولن في تركيا
الرئيس عبدالفتاح السيسي ورغم بعض ما تفعله جهات امنيه لكنه لا ياْتي واحد بالمائه مقارنة بما تفعله شرطة اردوغان والسيسي يري ان كل الشعب المصري واحد وهو رئيس لكل المصريين
في مصر لا توجد ازدواجية المعايير ولا ازدواجية الواقع التي يتعامل بها اردوغان في تركيا مع معارضيه
في مصر يوجد صحف ومواقع اخباريه ومواقع التواصل الاجتماعي اما في تركيا اردوغان يسيطر علي كل الصحف والقنوات الاعلاميه ويغلق مواقع التواصل الاجتماعي ورغم ذلك يري نفسه حامي حمي الديمقراطيه ربما تكون هذه الديمقراطيه في خياله فقط لكن لاوجود لها في الواقع التركي ولا يجرؤ احد في تركيا الان الحديث حول القمع والاعتقالات والتعذيب لانه سوف يتم اعتقاله وتعذيبه
اردوغان الذي فتح تركيا لاستقطاب الارهابيين من كل العالم استخدمهم لاعتقال ضباط وجنود وقضاه وكل من اراد اعتقاله وهذا بشهادة معارضيه وهذا ماقاله ايضا رئيس تحرير صحيفة زمان التركيه المعارضه ان اردوغان استخدم داعش للقبض علي الضباط والقضاه وان عناصر داعش موجوده الان في الشارع التركي واتهم اردوغان باْنه يؤسس دوله جديده متطرفه
وهذه وجهة نظري ايضا اردوغان ينفذ ما تريده اسرائيل دوله دينيه متطرفه وهذا ما كانت تريده اسرائيل وتخطط له بعد ثورات الربيع العربي بدعم امريكا لهذه النظريه حتي ترسم ملامح خريطه جديده للشرق الاوسط وتستطيع اسرائيل اقامة دولتها الدينيه اليهوديه المتطرفه
هذه النظريه فشلت مع مصر وانكشف امر الخونه جماعة الاخوان الارهابيه لكنها مستمره في دول اخري ربما تشهد انقسامات في المستقبل وربما تركيا سوف تدخل في هذا التقسيم اذا اسس اردوغان دوله دينيه متطرفه تكون ملاذ امن لكل الارهابيين
لكن يبقي السؤال الي متي سيظل اردوغان يسير بسياسة ازدواجية المعايير ويكيل بمكيالين بالقبض علي انصار غولن بتهمة تنظيم موازي ودوله داخل الدوله وفي الوقت نفسه يساند جماعة الاخوان الارهابيه التي هي في الاصل تنظيم موازي ودوله داخل الدوله ؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان وسياسة الكيل بمكيالين اردوغان وسياسة الكيل بمكيالين



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon