توقيت القاهرة المحلي 12:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحياة لا تتجدد إلا بالموت!

  مصر اليوم -

الحياة لا تتجدد إلا بالموت

جمال علم الدين

نلاحظ تتابع ظاهرة الموت والحياة ، لنستطيع أن نرى هذه الحقيقة الساطعة  الموت موجود في لب الحياه...

عندما ينتقل قريب منا أو صديق لنا الى العالم الآخر  بطريقة لم نكن نتوقعها بسبب حادث مثلًا نصطدم بالكيفية التي انتقل بها فجأة الى عالم الموت ، وتقل الصدمة او تنعدم ادا كان الميت مسنًا، إننا نصطدم في حالة موت شاب او شخص ليس كبيرًا في العمر  لاننا اعتقدنا ان الانتقال من مستوى عالم الحياة الى مستوى عالم الموت لا يكون الا للشيوخ والعجائز الذين انتهت مدة إقامتهم في هذه الحياة  ...

على العكس إننا نتفاجأ كيف انتقل هؤلاء الشباب وهم في مقتبل العمر الى عالم الموت ، كيف انتقلت شخصيات فنية وعالمية في مقتبل العمر وتركت ما لديها بهكذا كيفية الى عالم الموت ، نصدم ، لا نصدق ، نضطرب ،

الموت أقرب  من الحياة نفسها ،الحياة لا تتجدد إلا بالموت ولا تقوم الا على انقاضه والبدور الجديدة لا تقوم الا على التبن وعلى أرضٍ تم حصادها ،ولا يمكن أن  تقوم الحياة على حياة هرمة وغير متجددة

ولا يمكن أن نتصور شعبًا من العجائز والشيوخ ولا يمكن أن نتصور عالمًا من القطط ليس فيه إلا القطط الهرمة  ، فلابد من قطط صغار ، ومن أولاد صغار ،ومن زرع جديد ، حتى نحن لابد ان نرحل يومًا حتى ندع الحياة تتجدد على انقاضنا وعلى رفاتنا ونترك خلفنا من بعدنا ...

كم هو قريب الموت من الحياة ...إنه أقرب وأقرب ولا نشعر، في كل لحظة فيها احتمال لكي نتعرض إلى الموت لأسباب عدة ...ولا يمكن تفسيرها....ألا يمكن القول أن الموت يقيم في الحياة وملاصق لها وفي تماس معها ...فلم نخاف من الموت ، إذا كان الأمر بهذه الكيفية ، ألا يحق لنا أن نحب الموت كما نحب الحياة....الا يمكن القول أن الموت هو الحياة والحياة هي الموت ...ما اغرب هذه الحياة ...التي تجعلنا امواتًا لكي تستمر هي نفسها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة لا تتجدد إلا بالموت الحياة لا تتجدد إلا بالموت



GMT 13:19 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

محافظ المنيا...سيارتك تعود للخلف

GMT 22:42 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

هل يشكل الربيع العربي موجة جديدة؟

GMT 02:55 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتعايش

GMT 19:53 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

جذور الإرهاب في الصعيد 6

GMT 16:59 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جذور الإرهاب فى الصعيد "4"

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:17 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه
  مصر اليوم - عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon