وفاء لطفي
طالب بحظر نشر لسعر الدولار أما الجنية المصري، ولم يفكر لوهلة أن صمته وقلة تصريحاته في وسائل الإعلام بأنواعها، من الممنك أن يساهم في حل أكبر أزمة مالية تمر بها مصر، فمحافظ البنك المركزي طارق عامر، لم نكن نتخيل أن سيظل يلف على القنوات الفضائية من قناة لقناة ومن حوار صحافي في جريدة قومية، لحوار أخر في جريدة خاصة، حتى تكرر الأمر في الأسبوع الواحد لأكثر من 5 مرات. هل أعد محافظ البنك المركزي، إحصائية بسيطة عن عدد اللقاءات والحوارات الصحافية أو التليفزيونية التي أجراها المحافظ السابق للبنك المركزي هشام رامز، أو المحافظ الأسبق فاروق العقدة.
فمن المؤكد، أنه لو كان أعد هذه الإحصائية والتي لا تتعدى صوابع اليد الواحدة لما سبقوه، لكان أعاد تفكيره في كثرة تصريحاته وحواراته ولقاءاته، وكان اكتفى فقط في الجلوس في مكتبه في وسط القاهرة باحثا عن حلول لأزمة الجنية أمام الدولار بدلا من تصريحه الشهير الخاص بـ "تعويم الجنيه"، ووسط كل هذا يطالب معاليه بحظر نشر لسعر الجنيه أمام الدولار!. وبالتأكيد، لا نقصد أن قلة حوارات ولقاءات معالي المحافظ، هي من ستحل الأزمة، ولكن المؤكد أنه تركيزه لن يكون موجود وسيظل مركزا فقط على "الشو الإعلامي" وليس لحل أكبر كارثة أمام مصر، إلا أن وصل سعر الدولار لـ 13 جنيها.