توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة

  مصر اليوم -

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة

محمد الدوي

"مذاكرة إيه يا بابا إحنا جيل مش هاروح", قالتها طفلة في الصف الرابع الإبتدائي, عندما سألها والدها في المترو, ماذا ذاكرتِ اليوم؟, فردّت عليه بهذه الجملة, التي توقفت عندها كثيرًا, فالأمر أصبح خطيرًا جدًا لا يستطيع أيّ أنسان تحمّله, والسبب في ذلك هو أننا نعيش حاليًا وسط مفاسد كثيرة جدًا بالنسبة إلى أطفالنا, فأسوأ ما دخل العالم العربي ثلاثة أشياء، وهي "الدش والإنترنت والمحمول", ليس لأنها غير مفيدة، ولكن لسوء استخدامهم استخداما صحيحًا، فقد ثبت بالإحصاءات أن أكثر دول العالم استخدامًا للمواقع الإباحية هي الدول العربية, كما أن استخدامات التليفون "المحمول" أصبح أيضًا يُستخدم كثيرًا في المعاكسات, والوالد يُرضي ولده ويأتيه بما يريد، ويحقق أمانيه عن طريق شرائه جهاز تلفون له, أما "الدش" فهو الأسوأ من نوعه؛ لأن أبناءنا يتربَّوْن على الأغاني الشعبية المنحطّة والأفلام التي أصبحت خالية من الذوق الرفيع، فمهما كانت تربية الأباء والأمهات لهم في البيوت مستقيمة فممكن أن يلتقط الطفل من الشارع أو من زميله في الدراسة، وأصبحنا "أمّة بلا أخلاق".  
ولكن العجيب كل العجب أنه بعد قرار رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب بوقف فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي وجَّه بعض المثقفين له نقدًا لاذعًا لا أعلم لماذا؟ ولكني اعتبرها نقطة انطلاقة وبداية للعودة الى الفن الجميل، والذي يبتعد كل البعد عن الإسفاف والخلل، فالذي يقوم بعمل فيلم أو مسلسل فيه ألفاظ خارجة وخادشة للحياء من الممكن أن يوقفه المسؤولون في الدولة، وأيضًا ينبغي أن تتحرّك الرقابة الراكدة التي أصبحت بلا دور، ولا تمثل شيئًا في المجتمع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon