توقيت القاهرة المحلي 22:54:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة

  مصر اليوم -

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة

محمد الدوي

"مذاكرة إيه يا بابا إحنا جيل مش هاروح", قالتها طفلة في الصف الرابع الإبتدائي, عندما سألها والدها في المترو, ماذا ذاكرتِ اليوم؟, فردّت عليه بهذه الجملة, التي توقفت عندها كثيرًا, فالأمر أصبح خطيرًا جدًا لا يستطيع أيّ أنسان تحمّله, والسبب في ذلك هو أننا نعيش حاليًا وسط مفاسد كثيرة جدًا بالنسبة إلى أطفالنا, فأسوأ ما دخل العالم العربي ثلاثة أشياء، وهي "الدش والإنترنت والمحمول", ليس لأنها غير مفيدة، ولكن لسوء استخدامهم استخداما صحيحًا، فقد ثبت بالإحصاءات أن أكثر دول العالم استخدامًا للمواقع الإباحية هي الدول العربية, كما أن استخدامات التليفون "المحمول" أصبح أيضًا يُستخدم كثيرًا في المعاكسات, والوالد يُرضي ولده ويأتيه بما يريد، ويحقق أمانيه عن طريق شرائه جهاز تلفون له, أما "الدش" فهو الأسوأ من نوعه؛ لأن أبناءنا يتربَّوْن على الأغاني الشعبية المنحطّة والأفلام التي أصبحت خالية من الذوق الرفيع، فمهما كانت تربية الأباء والأمهات لهم في البيوت مستقيمة فممكن أن يلتقط الطفل من الشارع أو من زميله في الدراسة، وأصبحنا "أمّة بلا أخلاق".  
ولكن العجيب كل العجب أنه بعد قرار رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب بوقف فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي وجَّه بعض المثقفين له نقدًا لاذعًا لا أعلم لماذا؟ ولكني اعتبرها نقطة انطلاقة وبداية للعودة الى الفن الجميل، والذي يبتعد كل البعد عن الإسفاف والخلل، فالذي يقوم بعمل فيلم أو مسلسل فيه ألفاظ خارجة وخادشة للحياء من الممكن أن يوقفه المسؤولون في الدولة، وأيضًا ينبغي أن تتحرّك الرقابة الراكدة التي أصبحت بلا دور، ولا تمثل شيئًا في المجتمع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة أمّة ضاعت أخلاقها لأسباب معلومة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي إلى رئيس أوغندا
  مصر اليوم - وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي إلى رئيس أوغندا

GMT 00:02 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
  مصر اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon