محمد الدوي
آثار تصريح وزير الخارجيَّة نبيل فهمي حفيظة النُّشطاء والأحزاب المصريَّة والّذي نشر بالصوت على المواقع الإلكترونيَّة، والذي وصف العلاقة بين مصر وأميركا بـ"الزّواج الشّرعيّ"، مستبعدًا أن تكون "نزوة" تستمرّ ليوم واحد وتنقضي, وكان ذلك في مقابلة مع الإذاعة الحكوميَّة الأميركيَّة.
بينما أشارت وزارة الخارجيّة المصريّة أن تصريحات الوزير المترجمة غير دقيقة وأن ما ذكره الوزير هو أنه بخلاف العلاقات العابرة بين الدول فإن العلاقات المصرية - الأميركية هي علاقات ممتدة على مدى طويل ومتشعبة ومثل الزواج تحتاج لكثير من الجهد والمتابعة، ولكن أليس ذلك عذرًا أقبح من ذنب!!، ولا ينبغي أن يخرج عن مسؤول بدرجة وزير!!
والسؤال المطروح حاليًّا هو لماذا لم يتم التوضيح من الخارجية المصرية إلا بعد أن مرّ وقت طويل على الهجوم الذي شنَّه السياسيون من كل الفصائل على هذه التصريحات؟! هل لكون الحكومة لا يهمها أحد ولأنها تخرج بعد فوات الأوان كما كان يحدث من قبل النظام القديم في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك؟! أم لأنهم يخجلون من تكذيب مثل هذا التصريح لوزير من المفترض أنه دبلوماسيّ؟!!
والحقيقة أنهم دائمًا يلعبون على الوتر الحساس للشعب وهو تكذيب التصريحات ولكن لم يعد الآن أحد يخاف أو يهاب من الحكومة ليس لأنهم لايحترمون الدولة ولكن أصبح عند الناس قناعات كبيرة بأن زمن الخوف قد ولَّى بعد ثورة 25 يناير.