بقلم- أحمد المالكي
بلا شك أنَّ مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري سوف يساهم في الاقتصاد المصري بشكل كبير إذا تم تنفيذ توصياته والاتفاقات التي يتم إبرامها مع المستثمرين دون بيروقراطية تُعطل الانطلاقة الجديدة نحو مستقبل أفضل لمصر والشعب المصري.
واعتقد أنَّ الشعب المصري ينتظر حياة جديدة بعد هذا المؤتمر الذي حضر فيه ملوك ورؤساء وشخصيات ومستثمرين من دول العالم كافة لتُبْطل أكاذيب وشائعات أولاد "المحظورة" بأْكاذيب الشرعية الواهمة التي قتلوا وحرقوا ودمروا مصر بها.
لقد كتب الله لهذا الشعب الذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بالصامد والصابر والأبي الكريم حياة جديدة بعد اقتناع العالم أنَّ مصر هي المفتاح لأمان واستقرار العالم، وأنَّ الاستثمار في مصر أمرًا ضروريًا، وليس هناك خيار غير ذلك لأن الاستثمار في مصر ليس استثمار من أجل المال فقط بل من أجل استقرار وأمان العالم وهذه حقيقة أدركها الأميركان أخيرًا بعد فشل كل مخططاتهم لزعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة العربية، لاسيما دول الخليج التي تحاول أميركا وإيران الاتفاق على دور في هذه الدول والتدخل في شؤونها الداخلية كما تفعل أميركا وإيران في العراق وتمسك إيران ببقاء الأسد في سورية حتى تظل موجودة في المنطقة، وهذا ما تطمح إليه إيران حتى لو اتفقت مع أميركا التي تراها من الأعداء كما تدعي.
لقد تأْكد للجميع أنَّ مصر بها شعب يستطيع أن يصنع المعجزات وقيادة سياسية قادرة على توفير الإمكانات كافة لذلك، وهذا ما تحدث عنه بعض المحللين والسياسيين في العالم أنَّ القيادة المصرية تهتم بالاقتصاد ولديها إصرار علي فعل شيء يحسب لها رغم كل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بمصر إلا أنَّ الجميع يري أنَّ ذلك كله محاولة إصرار على بناء مصر الجديدة بمساعدة أشقائها من الدول العربية الذين لم يتوانى أحد منهم ولم يبخلوا على مساعدة مصر والشعب المصري بالسبل كافة، ويروا أنَّ ذلك ليس منه ولا منحه من أحد بل هذا ما تستحقه مصر، وأنَّ قوة مصر واستقرارها هي قوه للعالم والمنطقة العربية.
لقد حاول الأعداء قبل المؤتمر تشويه المجهودات التي تقوم بها مصر من أجل النهوض بالاقتصاد المصري، لكن دائمًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ويجعل الله كيدهم في نحورهم وعرفوا أنَّ مصر قوية بإصرارها علي البقاء وبفضل الله أولًا وأخيرًا.
ويكفي كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري التي قال فيها إنَّ مصر دوله تنبذ العنف و"الإرهاب" والتطرف وتحترم جيرانها وتعزز الأمن الإقليمي والدولي وتدافع ولا تعتدي وتقبل وتحترم وجهة نظر الآخر وكررها مرة ثانية.
وهذا من وجهة نظري ردًا قويًا وصفعة على وجه من يروجون الشائعات والأكاذيب ليأتي لهم الرد بهذه الطريقة، والرد الأقوى أيضًا أن يقف السيسي ويوجه التحية للشعب المصري، قائلًا: كل التحية والتقدير لشعب بلادي المتطلع لتعزيز شراكته مع الدول الصديقة لمصر لإحداث التحول المنشود في منهجية الاقتصاد المصري وهذا فعلًا ما ينتظره الشعب المصري لأنَّه ينتظر حياة جديدة.