توقيت القاهرة المحلي 04:58:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك

  مصر اليوم -

المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك

بقلم - أحمد المالكي

ترددت على بعض المواقع الإخبارية أنباء عن تراجع الحكومة عن قرار رفع الضريبة على السجائر لكن سرعان ما خرج المتحدث باسم الحكومة، السفير حسام القاويش، ينفي ذلك ويؤكد أنَّ هذه الأخبار شائعات لا أساس لها من الصحة.

ليست هذه المشكلة بالرغم من أنَّ ارتفاع أسعار السجائر تمثل مشكلة لقطاع كبير من المدخنين في مصر، والخوف الآن أنَّ هذه دائمًا تكون البداية لرفع أسعار أي شيء في مصر وهذا ما عهدناه كثيرًا قبل ذلك من الحكومات المتعاقبة وليس شيئًا جديدًا.

لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ضرورة وضع حد للارتفاع الجنوني للأسعار في الوقت الذي يتقاضي فيه الناس مرتبات هزيلة لا تكفي أسرة صغيره تريد أن تعيش بكرامة.

وللأسف كل حكومة تأتي تخرج لنا بتصريح "نجيب منين؟" ولا أعرف هل هذا ذنب الناس أم ذنب الحكومة التي تفشل في تأمين حياة كريمة للناس.

بصراحة؛ يعيش الناس حالة نفسية سيئة بسبب إهمال الحكومة في تحسين حياة الناس بالإضافة إلى التصريحات التي تخرج كل يوم من السادة الوزراء عن تحسن الأوضاع واهتمامهم بالناس لكن كلها تصريحات إعلامية تتبخر على أرض الواقع.

ودعونا نعترف أننا في مصر البلد الذي ترتفع فيه الأسعار بشكل جنوني ـ على الأقل ـ كل شهرين دون أن يكون هناك تدخل من الحكومة لمحاولة ضبط الأسواق أو إيجاد حل حتى يستطيع المواطن أن يتغلب على ظروف الحياة.

وبصراحة؛ سبب هجرة الناس أو حتى تكاسلهم داخل المؤسسات الحكومية هذه المرتبات الهزيلة التي يحصل عليها الموظف الذي يضطر للعمل في وظيفة أخرى بعد انتهاء عمله الرسمي لكي يستطيع أن يعيش هو وأسرته لأنَّ هناك إحساس عام حتى أنَّ أكثر من نصف الدخل يذهب للحكومة التي تأخذ ضريبة عقارية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والمياه وأسعار الغاز سواء أنابيب الغاز التي أصلا غير موجودة الآن أو الغاز الطبيعي.

كل ذلك يجعلنا لا نصدق تراجع أسعار أي شيء تأخذ فيه الحكومة قرار لأنَّ أي شيء في مصر يرتفع سعره لا يعود مره أخرى هذه طبيعة عرفها الشعب المصري طوال حياته وتعود عليها، وهذا ما قاله لي أحد المواطنين البسطاء منذ يومين إن أيَّة حكومة تأتي في مصر تبحث عن أي دخل لسد العجز في الموازنة على حساب الفقراء في نفس الوقت الذي يحصل فيه رجال الأعمال على تسهيلات والذي يدفع الفاتورة دائمًا الفقير.

لذلك أقول للمتحدث باسم الحكومة السفير حسام القاويش، من غير ما تحلف يا سيادة السفير مصدقينك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك المتحدث باسم الحكومة من غير ما تحلف مصدقينك



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon