توقيت القاهرة المحلي 15:30:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمدين صباحي (صوت بسطاء مصر)

  مصر اليوم -

حمدين صباحي صوت بسطاء مصر

الكاتب أحمد المالكي
بقلم - أحمد المالكي

الحمد لله أخيرًا سمعنا صوتًا مغايرًا لم نسمعه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر، هو صوت الحق حمدين صباحي وهو صوت بسطاء مصر، وشخصية فخر لكل مصري شريف يحب مصر

ومن وجهة نظري أن برنامج العاشره مساءً ورئيس تحرير البرنامج صاحبة الفكرة والإعداد الزميلة فاطمة قنديل كانت موفقة جدًّا في اختيارها عمل حلقة مع حمدين صباحي في هذا التوقيت. 

ويبقى السؤال الآن: من حاول قطع النور عن أستوديو العاشره مساءً، ولماذا فعل ذلك؟ رغم أن ذلك موقف يسيء إلى النظام
سوف أتجاوز هذه النقطة، ربما لا يكون هناك أحد يقف وراء قطع النور عن الأستوديو، وربما يكون هذا عطلًا فنيًّا في الكهرباء غير مقصود من أحد. 
لذلك لن اتحدث عن هذه النقطة. 

كل ما قاله حمدين صباحي من ان مصر ما زالت تعيش في الفساد والفقر والبطالة صحيح. لم يتغير شيء، وهذا لم نسمعه من شخصيات تظهر على الشاشات كل يوم تتحدث في موضوعات لا تهم المواطن المصري البسيط. الذي لم يعد يصدق هؤلاء لانه مثل ما قال حمدين صباحي عندما يضع المواطن البسيط يده في جيبه لن يجد شيئا؛ لذلك سوف يصدق جيبه الفاضي ولن يصدق الشخصيات الكاذبة التي تخرج علي شاشات التليفزيون وتتغني باْن الحياه بقي لونها وردي، رغم ان الواقع غير ذلك. 

الواقع ان هناك مؤسسات في الدولة ورغم ما نمر به من ازمة اقتصادية مرتبات العاملين فيها ارقام لا ياْخذها العاملون في مؤسسات اخرى.

واعتقد ان ذلك ليس من العدالة الاجتماعية ان يكون هناك مؤسسات يطلق عليها سيادية تتقاضي هذه المرتبات الكبيرة، وهناك مواطن لا يجد قوت يومه او يعمل في مهنة شريفة لكنه يتقاضي ملاليم
لذلك حمدين صباحي تحدث في العاشره مساءً بصدق لان هذا هو الواقع المرير الذي نعيش فيه.

طريق الثورة فعلا كما قال حمدين صباحي بعيد تماما عن الطريق الذي نسير فيه الان. نحن نسير في طريق خاطئ ليس بسبب الرئيس السيسي لكنه هو المسؤول الاول الان امام الناس عن تحقيق اهداف الثورة، الذي تعهد منذ توليه الحكم باْنه سوف يحقق اهداف الثورة.

لكن ما نراه الان ان هذا الطريق لم نمشِ عليه حتى الان، والدليل ان هناك شبابًا وقطاعًا واسعًا منه عنده غضب بسبب ما يحدث الان من اهمال لمبادئ الثورة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، وهنا سوف اوجه سؤالا الى كل عاقل في مصر هل تحقق اي هدف من هذه الاهداف حتى الان؟
سوف اترك الاجابة لك عزيزي القارئ ولكل مصري شريف عاقل

حمدين صباحي كان حديثه في برنامج العاشره مساءً حديث عاقل باْننا يجب ان نقف جميعا من اجل انجاح الدولة، وهو قال انني اذا كان لدي زر لنجاح الدولة والرئيس وزر اخر لافشال الدولة والرئيس سوف يضغط على زر انجاح الدولة والرئيس. هذا هو حمدين صباحي الذي نعرفه ونعرف تاريخ نضاله. 

ومن وجهة نظري اذا كان حمدين صباحي يريد افشال الرئيس السيسي من اول يوم ما كان سوف يصمت كل هذه المدة، وكان يستطيع ان يقف عند كل قانون خاطئ او كل موقف سيئ للدولة، وكان سوف يتحدث لكنه فضل الصمت لاعطاء الفرصة للرئيس لتصحيح الاوضاع، وتحقيق مبادئ الثورة. 

حمدين صباحي تحدث في العاشره مساءً برؤية واضحة وتحدث بعقل، وخاطب الشباب باْننا نريد شباب قلبه حامٍ، وعقل بارد، وان الثوره تحتاج الى العقل، وطالب الشباب الثوري بالمصالحة مع الشعب، اليس هذا يدل على انه رجل يحب وطنه؟

حمدين صباحي تحدث في العاشره مساءً عن الجيش المصري، وفخره بهذا الجيش، لكنه راى مثله مثل اي مصري غيور باْن لا نحمل الجيش اشياء يجب ان تتحملها مؤسسات الدولة الاخرى، لان ذلك يضعف من الجيش، وقال انه لو هناك شيء يستحق ان نقول عليه ما يصحش كدا (جملة الرئيس السيسي الشهيره) هو موضوع تحمل الجيش لاعمال ليست من مهام عمله. 

ايضا حمدين صباحي لم يخطئ عندما راى ان الدولة الامنية ما زالت موجودة وتتدخل في كل شيء، وهذا صحيح بشهادة من عانوا من هذا التدخل، وراينا كيف ذلك في انتخابات البرلمان، وما حدث فيها، والدليل على ذلك قائمة في حب مصر، او ائتلاف دعم مصر، وهذا ليس سرا الان، والجميع يعرف ذلك. 

لذلك نتمني ان تنتهي هذه التدخلات الامنية في الحياة السياسية، وفي كل شيء، وان تكون هذه الاجهزة الامنية في خدمة الشعب لحمايته فقط، وليس لاهانته، كما قال حمدين صباحي. 
ايضا حديث حمدين صباحي في العاشره مساءً عن الموضوع السعودي الايراني، وان مصر يجب ان تكون صوت العقل، وان تلعب دورًا في تخفيف حدة التوتر هذا صحيح، وان مصر يجب ان لا تتورط في هذا الصراع، وان لا تاْتي في صف طرف على حساب طرف اخر وهذا سوف اتحدث عنه في مقال اخر ان شاء الله. 

لكن رؤية حمدين صباحي في هذا الموضوع صحيحة؛ لان هناك عدوا اكبر، وعدونا المشترك جميعا سواء مسلم سني او شيعي او سواء مسيحي هو اسرائيل، التي تحتل مقدساتنا في فلسطين سواء الاسلامية او المسيحية. 

الخلاصه الان اننا نحتاج الى حمدين صباحي وصوت المعارضة الشريفة لمساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تحقيق اهداف ثورتي يناير ويونيو، والتفاف الناس حول الرئيس، وليس تناقص شعبيته كما يحدث الان. 

لذلك أطالب الرئيس السيسي بالجلوس مع صوت بسطاء مصر حمدين صباحي، والاستماع اليه جيدًا؛ لانه يحتاج اليه الان بلا شك ونحن جميعا نحتاج الى هذه الجلسه والتواصل ،ونحتاج الى مزيد من الحريات ومزيد من تحقيق امال وطموحات المصريين؛ حتى نسطيع جميعا العبور بمصرنا الحبيبة الى بر الامان، في ظل التواترات التي تحيط بنا من كل جانب، وفي ظل الارهاب البغيض الذي يقتل شبابنا، ونتمنى من الله ان يحفظ مصر من كل سوء. 

واتوجه بالتحيه في نهاية مقالي الى رئيس تحرير برنامج العاشره مساءً الزميله فاطمه قنديل؛ لانها صاحبة الفكره والاعداد لها، وهي دائما متميزه في الموضوعات التي تقدمها، بالاضافه الى القائد في البرنامج الاعلامي المحترم وائل الابراشي، ونشكرهم على استضافتهم صوت الحق وصوت بسطاء مصر حمدين صباحي؛ من اجل مصلحة مصر والمصريين. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدين صباحي صوت بسطاء مصر حمدين صباحي صوت بسطاء مصر



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon