بقلم: أحمد المالكي
أعلن مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي بصراحة عندما سُئل سؤال وأجاب عليه هل فرنسا في حرب ضد الإرهاب؟ وكانت إجابته نعم فرنسا تخوض حربًا ضد الإرهاب.
وتحدث فالس أن فرنسا سوف تشدد الإجراءت لحماية بلادها من الإرهاب منها؛ مراقبة الإنترنت، ومراقبة الإرهابيين، وفصل السجناء المتشددين عن السجناء العاديين، وتجديد الاستخبارات، وربطها بالاستخبارات الخارجية في البلدان الأخرى.
حزمة من الإجراءات الصارمة التي تحدث عنها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في الجمعية الوطنية أمام النواب وأعضاء الحكومة، بالإضافة إلى تصويت النواب بالأغلبية على الاستمرار في توجيه فرنسا ضربات إلى الإرهاب في العراق.
فرنسا من حادثة واحدة أعلنت أنها في حرب ضد الإرهاب لكن ماذا عن مصر التي تحارب الإرهاب منذ سقوط نظام جماعة "الإخوان" في 3 تموز/يوليو 2013 حتى الآن كل يوم يسقط شهداء في كل محافظات مصر؛ بسبب الإرهاب لماذا لم يقف الغرب مع مصر؟ وهل أدرك الغرب خطورة الإرهاب الآن؟
الإرهاب الذي ضرب فرنسا وهو لا يساوي 1 في المائة من الإرهاب الذي تمر به مصر الآن، جاء نتيجة سياساتهم الخاطئة تجاه دول منطقة الشرق الأوسط وتدخلهم في شؤون هذه الدول، جلب إليهم المتاعب ومنذ بداية الأزمه السورية وظهور "داعش" بعد ذلك.
توقعنا وصول الإرهاب إلى أوروبا خاصة بعد انضمام مقاتلين أجانب إلى صفوفه وعودة البعض منهم مرة أخرى إلى هذه البلدان التي جاءوا منها.
وبحسب ما صدر عن الشرطة الأوروبية أن 5 آلاف خرجوا من أوروبا وانضموا لصفوف "داعش" وهؤلاء يمثلون خطر علي البلدان الأوروبية إذا عادوا وخططوا لعمليات ضد هذه الدول.
الإرهاب لا يعرف الوطن وهذا ما يحدث في مصر من عمليات تخريب للمنشآت والمؤسسات ومحاولات لإحداث تفجيرات في كل مكان، كما نشاهد لكن الأمن المصري والدولة المصرية تقف لهم بالمرصاد مدركة منذ البداية خطر الإرهاب.
فرنسا والبلدان الأوربية لم يدركوا جيدًا منذ البدايه خطر الإرهاب واعتقدوا أنهم بعيدون عن هذا الخطر، لكن الإرهاب سوف يحرق الكل إذا لم يواجه كما فعلت مصر.
وهذه رسالة للغرب أن مصر سوف تظل آمنة ولن يستطيع أحد مهما حاول النيل منها أو من أمنها وأمن شعبها مهما كانت محاولاتهم كلها سوف تبوء بالفشل إن شاء الله.