توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صرخات شعب خلف موكب الرئيس

  مصر اليوم -

صرخات شعب خلف موكب الرئيس

احمد المالكي

هل شاهدت الفيديو الذي تصرخ فيه سيدة مصرية بسيطة اثناء مرور موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البرلمان حتى يصل صوتها للرئيس لمساعدتها في علاج ابنها؟. هذه السيدة استطاعت ان تصل إلى موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي ويصل صوتها للرئيس وتقابله بعد ذلك، لكن من المفترض أن يتم الاستجابة لها دون ان تحاول الوصول الى الرئيس وهذه مشكلة شعب بأكمله عنده مطالب وأحلام يريد تحقيقها ولكن الفساد المترسخ في مؤسسات الدولة والبيروقراطية يقضي على أحلام وطموحات الشعب المصري.
 
عندما تفتح أي صحيفة يومية تجد فيها صرخات من المواطنين تطالب رئيس الجمهورية بحل مشكلاتهم وكاْن هذه الدلة لم يعد فيها أحد يعمل غير رئيس الجمهورية الذي من المفترض ان لديه حكومة تهتم بأمر الناس وتعمل على حل مشكلاتهم، لكن للأسف هذا غير موجود الحكومة تعمل في واد والشعب في واد اخر والناس لم تعد ترى غير رئيس الجمهورية الذي اصبح الامل الوحيد لهم في هذا البلد والذي تم انتخابه لتحقيق امال وطموحات الشعب المصري.
 
اعتقد ان الشعب المصري كله سوف ينتظر موكب الرئيس لتوصيل صوته لان السادة الوزراء لا يعرفوا شيئًا عن الناس ولم يعد يعملوا عند الشعب لهذا لن يجد الناس طريق آخر غير ذلك حتى لو كان ذلك سوف يعرضهم للمساءلة القانونية أو الاعتقال أو الحبس.
 
ومن وجهة نظري هناك من يتمني ان يصل صوته للرئيس لأنه لم يعد أحد يسمع في هذا البلد للناس غير رئيس الجمهورية، ولم يعد أحد يتخذ قرارات سريعة في اي مشكله الا رئيس الجمهورية، وهذا خطأ فادح لأنه من المفترض ان الحكومة يكون لديها رؤية واضحة وتدرس مطالب الناس وتعمل على تحقيقها وتساهم في حل مشكلاتهم اذا كنا فعلا في دولة مؤسسات ودوله تريد ان تتقدم بعد ثورتين.
 
إذا كانت سيدة مصرية ومواطنة بسيطة فعلت ذلك هناك امهات تتمنى مقابلة رئيس الجمهورية، من اجل علاج ابنائها لان المستشفيات الحكومية اصبحت مقبرة للمصريين وهناك امهات تتمنى مقابلة رئيس الجمهورية لأن ابنائهم تعرضوا للظلم وتم اعتقالهم ظلم وهناك امهات تتمني مقابلة رئيس الجمهورية لان ابنائهم بحاجه الى فرص عمل حقيقية وهناك وهناك الخ.
 
للأسف الرئيس لا يستطيع مقابلة 90 مليون مصري حتى لو فعل ذلك لن يستطيع مقابلة الشعب المصري كله، لكنه يستطيع ان يختار رئيس حكومة لديه رؤية واضحة ويمكن ان يخفف الكثير عن كاهل المواطن البسيط. الفقير في مصر كل يوم يدفع فاتورة فشل الحكومة الموجودة الان التي لو استمرت بهذا الشكل سوف تكون سببا في المشاكل لرئيس الجمهورية وهي خطر عليه.
 
الحكومة الموجودة الان بلا رؤية وليس لديها سياسات واضحة وكل ما تفعله هو زيادة العبْ علي المواطن البسيط الذي لم يعد يتحمل اكثر من ذلك في ظل ارتفاع الاسعار بشكل جنوني واستمرار تدني الرواتب وعدم وجود زيادة حقيقه في الدخل لمساعدته علي تحمل اعباء الحياه والعيش بكرامة
 
الشعب المصري كله الان يستغيث برئيس الجمهورية ويطالبه بالبحث عن حكومة تعمل لصالحهم وحكومة قادرة على تحقيق تقدم ونهضة حقيقة بدلا من ان يخرج الشعب كله بعد ذلك في انتظار مرور موكب رئيس الجمهورية لكي تصل صرخاته واستغاثته الى الرئيس مباشرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخات شعب خلف موكب الرئيس صرخات شعب خلف موكب الرئيس



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon